تتسابق شركات التكنولوجيا لبناء عوالم رقمية مختلفة. فمحاكيات الطيران التي يستخدمها الطيارون للتدريب على قيادة الطائرات تعد من أكثر هذه العوالم فائدة وقدماً. لكن العوالم الرقمية ليست فقط من أجل المحاكاة بل من أجل الألعاب والتسلية والعمل والتعليم وغيرها.
نسمع مؤخراً بعدة أنواع من هذه العوالم الرقمية كالواقع الافتراضي (Virtual Reality)والواقع المعزز (Augmented Reality) والواقع المختلط (Mixed Reality), فما هي هذه العوالم و مالفرق بينها.
1- الواقع الافتراضي VR
يمكن تصوره كعالم رقمي مبني ضمن الكمبيوتر. يدخل إليه المستخدم بواسطة النظارات الافتراضية ويشعر كأنه يعيش ضمن هذا العالم. وهذه العوالم مفيدة في التدريب مثل محاكيات الطيران. وتستخدم في الألعاب أيضاً وتطمح شركة ميتا لبناء عالم افتراضي تسميه ميتافيرس ليكون مثل مكان عمل وتواصل افتراضي.
2- الواقع المعزز AR
هذا الواقع يعتمد على الواقع الحقيقي الذي نعيش فيه لكنه يعززه بمعلومات رقمية. مثلاً حاولت غوغل صناعة نظارات عندما تنظر إلى بناء في شارع تمر به تظهر لك على البناء معلومات عنه هذه المعلومات تخزنها غوغل وليست موجودة على البناء فعلياً. فالواقع الحقيقي يتم تعزيزه بمعلومات رقمية مخزنة مسبقاً.
3- الواقع المختلط MR
يشبه الواقع المعزز لكنه يقوم بدمج أغراض رقمية مع العالم الحقيقي في الزمن الحقيقي. مثلاً هناك ألعاب تسمح لك بإضافة كائنات على الشارع الذي تسير فيه وتقوم بتحريكها واللعب فيها وأنت تتحرك. فهذه الكائنات هي مخزنة مسبقاً مثل الواقع المعزز لكن تحريكها في البيئة و تفاعلنا معها يحتاج معالجة لحظية وبهذا يختلف عن الواقع المعزز.
فهذا الواقع يحتاج قدرات حسابية كبيرة غالباً ماتتم عبر الحوسبة السحابية فمهما كان الجهاز المستخدم ضعيف الامكانيات مثل هاتف ذكي فهو يستطيع التعامل مع هذا العالم.