فشل كسر عضم 2

بقلم:   سامي الناصر           |  March 20, 2024

kasser_adem

بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول من كسر عضم لكاتبه علي الصالح ومخرجته رشا شربتجي؛ صدمنا الفشل الذريع للجزء الثاني المسمى السراديب؛ وإن أحسن صناع العمل في شيء فقد أحسنوا في اختيار اسم السراديب فقد تاه هو نفسه في سراديب الملل والسطحية المفرطة إذا ما قارناه بجزئه الأول.

ما هي قصة كسر عضم الجزء الثاني؟

لايوجد قصة في المسلسل. فإذا سألت أي مشاهد لم يقرر التوقف عن متابعته حتى الآن سيقول لك هناك ملفات أخفاها أحدهم وهذه الملفات يبدو أنها خطيرة صاحبها انتحر وتركها في حوزة شخص ما؛ والبحث جاري عن هذا الشخص وخلال البحث يجب أن يتم تصفية بعض الناس لأنهم يعرفون بوجودها.

لاتعرف أي شيء عن الأشخاص المهددين بالقتل وتاريخهم وإن ماتوا أو عاشوا لن يغير شيء؛ وكذلك كل شخصيات المسلسل إن غابوا أو ظهروا لن يتغير شيء. فلا تنتظر شيء منهم وليس هناك تشويق لحدوث شيء. الشيء الوحيد الذي انتظرته هو حدوث تغير في السيناريو لكن يبدو أن الأمور غاية في السوء وليس هناك أي أمل فقد تم كتابة المسلسل للاستفادة من نجاح الجزء الأول لكن بمستوى غير لائق واخراج غير لائق.

المسلسل عبارة عن مشاهد متناثرة ينتقل بنا المخرج من مشهد لآخر دون أي ترابط بينهم والمَشاهد بحد ذاتها ليس لها غاية وبعضها فقط يحاول أن يقدم مشهد هزلي وبعضها مشهد بوؤس بطريقة سيئة في كل الأحوال. تصور أن هناك مشهد يتم فيه النظر في صورة فقط ومشهد يتم فيه تقديم القهوة وشربها فقط فالمخرج يقول لنا بصراحة لايوجد شيء لنقوله دعونا نشرب القهوة إذاً.

سيناريو ضعيف وركيك لايستحق المناقشة أو الخوض في تفاصيله. الممثلون الذين تميزوا في الجزء الأول جعلوهم كركوزات سطحية فمثلاً الممثل كرم الشعراني يجعلوه يستخدم دهائه في إجراء حوار في غير مكانه -مع حارس- ويضحك ضحكته الشهيرة وكأنه أنجز شيء مهم. بالطبع يتقن الشعراني أداء دوره كما أتقنه في الجزء الأول لكن لا أهمية وثقل لأداء رائع أمام سخافة السيناريو والموقف الذي وضعوه فيه.

ممثلون كبار يشاركون في العمل وتشعر أنهم يتكلمون فقط من رشيد عساف إلى أحمد الأحمد وعبد المنعم عمايري. لاشيء ينقذ هكذا سيناريو وهكذا إخراج.



مشاركة