تجري أحداث هذه الحلقة بعد 6 أشهر من تعيين رينيرا وريثة للعرش الحديدي وإقصاء عمها ديمون. فالمكائد السياسية واللعب تحت الطاولة قد بدأ. مجلس الملك يرفض ضمنياً قبول امرأة كوريثة للعرش. ولو كانوا يقبلون لما كان الملك فيسيرس وصل للحكم بدلاً من الأميرة رينيس (الملكة التي لم تكن). ويبدو أنَّ الكل مقتنع أنَّ الرجال يفضلون دمار ويستروس على أنْ تحكمهم امرأة إلاَّ رينيرا التي ترى أنَّها ستصبح ملكة وستغير العادات.
تختار رينيرا الفارس كريستون كول لينضم إلى حرس الملك. وهو الفارس الذي لا ينتمي لعائلات السادة والذي هزم ديمون في حلبة الصراع في الحلقة السابقة. رينيرا تعاني من نظرة الملك ومجلسه لها فهم يعتبرونها طفلة صغيرة. وهي تريد أن تثبت لهم أنها كبيرة وتستحق وراثة العرش.
أما ديموْن الذي خسر العرش يسرق بيضةَ تنّينْ ليثير غضب الملك. فيرسل له الملك أوتو هايتاور مع الحرس الملكي لاستعادتها. تكاد تنشب معركة بين الطرفين حتى يَظْهَر تنّين ديمون كراكسيس فيتراجع أوتو ويطلب من رجاله إغماد سيوفهم ملقبا إياها بالسخيفة- فماذا تفعل السيوف أمام نيران كراكسيسْ. يظهر في المشهد تنّين آخرْ هو سايركسْ الذي يحمل رينيرا التي تتمكن من استعادة البيضة دون إراقة دماءْ.
ربما استطاعت رينيرا إثبات أنها أصبحت كبيرة وجديرة بالعرشْ. وهذا حتَّم عليها تَفَهُم وقبول زواج والدها. لكن الصدمة الّتي لم تتحملها. أنْ تكون صديقتها ألِسْنْتْ هي زوجته. ألِسْنْتْ أيضاً لم تكن مسرورة عندما أصبحت رينيرا وريثة للعرشْ. لكنها لم تُظْهِر ذلك فهي تنتمي إلى البيت الدبلوماسي هايتاور ووالدها يد الملك.
اللورد كورليس أيضاً غضب لاختيار الملك أليسنت ورفضه الزواج من ابنته القاصر ذات 12 عام. ولجأ إلى ديمون يطلب منه مساعدته في شن حرب ضد المدن الحرة الذين أحرقوا سفن له وأطعموا رجاله لسرطانات البحر. والملك رفض طلب كورليس شن حرب ضدهم. فربما يجد ضالته عند ديمون الذي تغريه فكرة انتصاره على المدن الحرة إذ ستحوله من شخص طائش متهور بنظر الملك إلى شخص جديراً بالثقة ووراثة العرش.
تُظهر هذه الحلقة جوانب جديدة من شخصية ديمون تارغيريان فهو ليس بهذا الطيش. و يقيم وزناً كبيراً للعلاقات العائلية. وهذا ما يفسر إعادته لبيضة التنين إلى رينيرا. كما أنه يمنع كورليس من التكلم بالسوء عن أخيه الملك رغم أنه هو نفسه يفعل.
كما تظهر اهتمام عائلة التارغيريان بالتنانين وحضارة فاليريا التي تدمرت والذي جاء منها التارغيريان والفاليريان أصحاب الدم الواحد. بينما تبدو عائلة هايتاور أكثر اهتماما بالأمور الدينية فيشعلون الشموع في المعابد أمام الآلهة ويشعلها التارغيريان أمام التنين الذي أتى بهم إلى ويستروس. فكل يشعل شموعه أمام مصدر قوته.
الحلقة تعود إلى أجواء مسلسل صراع العروش. فأجواء المكائد السياسية والصراع الخفي ضمن العائلات والأصدقاء قد بدأ يظهر. والنزاعات تشتد والتنانين تتحرك. فالأجواء أصبحت مثالية لتُغير الحلقة الثالثة من إيقاع الصراع.