كنا قد تحدثنا عن أول 5 حلقات وعن العمل ككل في المراجعة الأولى. في الحلقات الخمس التالية يكون الحدث المركزي فيها هو البحث عن الأوراق المفقودة التي جلبها سليم (كفاح الخوص) من أرشيف الفرنسيين والتي تحتوي ملفات لجواسيس بينهم رياض (بسام كوسا) وهذا مايهم في الموضوع إذ أن الغاية هي فضحه لتبرئة تاج الذي يبدو أن دافعه الأساسي هو تخليص ابنته من نظرة المجتمع لها و استعادة زوجته.
وخلال عملية البحث عنها كان على تاج أن يقبل أن يكون جاسوساً للداخلية في الكازينو لكي يحرر سليم من بين أيديهم. ينجح في هذه المهمة لكن الملفات لا تزال مفقودة فهناك جاسوسة قد حصلت عليها. في النهاية يتم الإمساك بالجاسوسة لكنها لم تقر بمكان الملفات.
إذاً 5 حلقات مازلنا نبحث فيها عن الملفات وخلال البحث يبدأ الوجه الحقيقي لرياض بالظهور أمام زوجته (فايا يونان). لهذا يبدو أن اكتشاف أمر رياض يقترب لكن يبدو أننا لسنا قريبين كثيراً من ذلك ففي نهاية الحلقة العاشرة يعود هنري لينتقم من تاج وهذا ما سيؤخر عملية إيجاد الملفات ربما لبضعة حلقات إضافية. خمس حلقات تعتبر كثيرة على هذه القضية فكيف إن أعادوا هنري ليؤخرها. فكم حلقة يود صناع العمل أن يدوروا في هذه الدائرة.
في الحلقات الخمس يحاول تاج أن يتقمص شخصية العميل المنبطح أمام سيده الضابط فيقوم بتغيير تصرفاته في مشاهد أقرب للهذل والمبالغة في الابتذال وفي اللحظة التي تشعر فيها بتدني المستوى -حتى على المستوى التمثيلي- تعود الأمور لمجاريها. إذ يصادف تاج سليم قبل خروجه من الغرفة فترى تيم حسن -الممثل المبدع- كيف يتفاجىء وكيف يرتبك ويحاول إخفاء ارتباكه وكيف يحاول الاستمرار بلعب شخصية المنبطح ومشاعره الداخلية أصبحت في مكان آخر. من يمكن أن يوصل هذا الإحساس بهذه السلاسة والطبيعية غير تيم حسن؟
بهذه السوية يبدو أن المسلسل مستمر؛ بهذا الإبداع تيم حسن مستمر؛ ولهذا من الممكن أن ينتهوا من قضية الملفات المسروقة دون الحاجة للمزيد من المماطلة.