تتعدى نشاطات بيل غيتس مجال البرمجيات، فهو يولي اهتماماً خاصة للطاقة النظيفة، ولهذا أطلق عام 2008 شركة تيرا باور لبناء مفاعلات نووية لتوليد طاقة كهربائية بدون انبعاثات تضر البيئة. وقد قام الأسبوع الماضي بوضع حجر الأساس لمفاعل نووي لما يسميه "من الجيل التالي" في ولاية وايومنغ.

وقد أطلق على المفاعل الجديد اسم ناتيريوم Natrium وهو اسم الصوديوم في اللغة اللاتينية، لأن المفاعل الجديد يستخدم سائل الصوديوم في التبريد بدلاً من الماء في المفاعلات التقليدية، وهو يغلي بدرجات حرارة أعلى بكثير من الماء مما يُمّكن المفاعل من العمل بدرجات حرارة عالية وهذا يزيد فعاليته في إنتاج الطاقة.

ومن المتوقع أن يتم افتتاح المفاعل في 2030، وأن ينتج طاقة بقوة 345 ميجاوات، مايكفي حوالي 400 ألف منزل من الكهرباء. وتقدر تكلفة المشروع بـ 4 مليارات دولار، وتتحمل وزارة الطاقة الأمريكية 2 مليار من التكلفة.

يتميز المفاعل الجديد بتصميم أفضل واستخدامه للصوديوم للتبريد إضافة لوجود نظام لتخزين الحرارة التي تنتج عنه مما يزيد الأمان و يقلل الهدر والانبعاثات الحرارية. فهذا النظام يأخذ الحرارة من الصوديوم السائل ويخزنها في بطاريات حرارية من الملح المنصهر الذي يحفظ الحرارة، ثم يمكن استعادتها منه بضخ الماء عليه فيتكون بخار مار يدور عنفات أو محركات توليد الكهرباء.

مشروع رائد؟

على الرغم من أنها ليست المحاولة الأولى لمفاعل مبرد بالصوديوم ويوجد منذ سنوات مثله في روسيا، إلا أن مفاعل بيل غيتس الأول في أميركا وهو فريد من نوعه في تصميمه لنظام تخزين طاقة حراري، مما يقلل الهدر الحراري والانبعاثات الحرارية.