البيتكوين: إيلون ماسك مشجعاً وبيل غيتس رافضاً

بقلم:   جاد طرابيشي           |  May 30, 2022

ELon_Gates_Bitcoin

لاشك أن الرأي العام منقسم بين مؤيدٍ للبيتكوين ومعارضِ له. ولكن المؤيدين ليسوا على الدرجة نفسها من التأييد فلا يمكن اعتبار إيلون ماسك من شديدي الحماس للبيتكوين رغم أن شركته تسلا استثمرت أكثر من 1.5 مليار دولار في البيتكوين في عام 2021.

أما بيل غيتس فموقفه شديد الوضوح, فهو يرفض الاستثمار في البيتكوين لأنه غير مفيد للمجتمع ولا يقدم أي خدمة جديدة. فهو يفضل الاستثمار في الشركات التي تصنع منتجات يحتاجها المجتمع وتولد قيمة وفائدة. والملياردير الشهير وارن بافيت له موقف مماثل لبيل غيتس وقد صرح أنه لايشتري البيتكوين كله بـ 25 دولار لأنه لو اشتراه ماذا سيفعل به… سينتظر أحداً كي يقبل أن يشتريه منه فهو عبارة عن شيء لايخلق أي قيمة ولا حاجة له.

وصرح بيل غيتس أن إيلون لديه الكثير من الأموال فلا يقلق عليه إن خسر جزء من ماله في البيتكوين أما من ليسوا بغنى إيلون ماسك فعليهم ألا يقتربوا من البيتكوين.

رغم أن إيلون ماسك من المؤثرين في زيادة الإقبال على العملات الرقمية وتلعب التغريدات التي ينشرها دوراً كبيراً في تحريك سوق الكريبتو. لكنه عندما تم سؤاله عن استثماره في البيتكوين قال أنه كان لديه مبلغ فائض في الشركة ويريدون استثماره فقرروا أن يستثمروا أقل من 8 بالمئة من المبلغ المتوفر لديهم في البيتكوين. وقال أنه على الأرجح لن يستمر في استثماره إذا لم يعتمد البيتكوين في تعدينه على الطاقة المتجددة. فالتعدين يهدر الكثير من الكهرباء ويلوث البيئة و إيلون مهتم بأن يصبح البيتكوين صديق للبيئة كي يستمر بدعمه.

رغم أن استثمار 8% من مدخرات شركة تسلا في البيتكوين يوحي أن لدى إيلون ثقة كبيرة بأنه استثمار مربح وهذه غايته من الاستثمار, ولكن إيلون لم يتحدث عنه كبديل للعملات الورقية أو أنه أتى بحل أفضل منها فهو برأيه مازال يعاني نفس مشاكل العملات الورقية ومن الممكن أن يستخدمه على المريخ لأنه لا يوجد عملات ورقية.

فالاستثمار في البيتكوين لأن أسعاره سترتفع بسبب إقبال الناس عليه أمر, والقناعة به كمشروع بديل للعملات الورقية وثورة ستغير العالم أمر آخر. وبالتأكيد لا إيلون ماسك ولا بيل غيتس يرون فيه تلك الثورة القادمة.



مشاركة