الأسطول الذهبي: ترامب يعلن عن خطط لبناء حاملات طائرات جديدة وإعادة البوارج للخدمة

بقلم:   جاد طرابيشي           |  Dec. 23, 2025

battleship

أعلن الرئيس ترامب في 22 ديسمبر 2025 عن مبادرة بحرية جديدة أطلق عليها اسم "الأسطول الذهبي" (The Golden Fleet)، تضمنت خططاً لتحديث وتوسيع القدرات البحرية للولايات المتحدة.

وشمل الإعلان تأكيداً على استمرار العمل في بناء حاملات طائرات جديدة لتعزيز الأسطول الحالي، بالإضافة إلى الكشف عن مشروع لإعادة استخدام البارجات (Battleship) ضمن القوات البحرية، و التي كان قد توقف العمل بها منذ عقود.

و أوضح ترامب أن الولايات المتحدة تقوم حالياً ببناء 3 حاملات طائرات كبيرة تضاف إلى ما تمتلكه بالفعل من أسطول مكون من 11 حاملة. وتنتمي السفن الجديدة إلى فئة "جيرالد فورد" (Ford-class)، وهي: "يو إس إس جون إف كينيدي" (CVN-79) التي وصلت لمراحل متقدمة من التجهيز، و"يو إس إس إنتربرايز" (CVN-80)، و"يو إس إس دوريس ميلر" (CVN-81).

ووفقاً للتصريحات، فإن دخول هذه السفن إلى الخدمة يهدف إلى رفع العدد الإجمالي للسفن العاملة وليس فقط استبدال السفن القديمة المتقاعدة، مما يتيح للبحرية الأمريكية الحفاظ على انتشار دائم في المحيطين الهندي والهادئ والمحيط الأطلسي.

كما أعلن عن فئة جديدة من البارجات الحربية تحت مسمى "فئة ترامب" (Trump-class)، حيث ستحمل البارجة الأولى في هذه السلسلة اسم "يو إس إس ديفايانت" (USS Defiant). ويمثل هذا القرار تغييراً في مسار التصنيع البحري العسكري، حيث كانت البوارج قد خرجت من الخدمة تماماً في تسعينيات القرن الماضي، بعد أن حلت محلها المدمرات التي تُعد أصغر حجماً وأكثر اعتماداً على الصواريخ الموجهة.

يرتكز المنطق العسكري والتقني خلف إعادة البوارج، التي كان يُنظر إليها سابقاً على أنها مرتفعة التكلفة وعرضة للاستهداف الجوي والصاروخي، على المتطلبات التشغيلية للأسلحة الحديثة. فالنظم الجديدة مثل أسلحة الليزر عالية الطاقة والمدافع الكهرومغناطيسية والصواريخ الفرط صوتية تتطلب مولدات طاقة ضخمة ومساحات تخزين واسعة لا تستطيع هياكل المدمرات الحالية استيعابها. السفن الجديدة ستكون مزودة بمفاعلات نووية قادرة على توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل هذه المنظومات الدفاعية والهجومية المتطورة.



مشاركة