أعلنت بريطانيا عن سلاح ليزري جديد لتدمير المسيرات اسمه دراغون فاير (Dragon Fire) أو نار التنين. وقد أجرت تجربة أثبتت نجاحه في تدمير مسيرة صغيرة على بعد 1 كم في السماء. قالت بريطانيا أن هذا الجهاز سيكون جاهز للعمل في 2029 وستنشره على مدمراتها البحرية المستقبلية.
سباق عالمي ضد خطر المسيرات
في الحروب الأخيرة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والهجمات التي يقوم بها اليمن على سفن الاحتلال أو المتجهة لموانىء فلسطين المحتلة؛ قامت كل من أوكرانيا و روسيا واليمن باستخدام المسيرات بشكل مكثف وقد أبدت نجاحاً كبيراً؛ إذ يصعب على أنظمة الدفاع الجوي التصدي لها وإن نجحت فهي تكلف كثيراً.
فالمسيرة قد تكون بسيطة بحيث لا تكلف إلا مئات الدولارات لكنها تحتاج لاسقاطها صاروخ يكلف عشرات الألاف من الدولارات ولهذا فكل الدول المصنعة لأنظمة الدفاع الجوي تبذل جهوداً حثيثة منذ عدة سنوات لتطوير نظام ليزري لمواجهة المسيرات.
من نجح في السباق
حتى الآن لم تتمكن أي دولة من إنتاج سلاح ليزري فعال؛ فأميركا أعلنت سابقاً وجوده على مدمراتها البحرية لكن اللافت أنها لم تستخدمه ضد مسيرات اليمن بل استخدمت الصواريخ.
ما فعلته بريطانيا هو أنها بينت القدرة على إنتاج شعاع ليزري قادر على تدمير مسيرة على مسافة 1 كم بتكلفة 12 دولار لكل عملية إطلاق وهو أرخص من ثمن أي طائرة مسيرة وبالتالي فهو سلاح فعال نظرياً؛ لكن بريطانيا رغم نجاح التجربة تقول أنه لن يكون قابل للاستخدام العملي قبل 5 أعوام على الأقل. أما اسرائيل تقول أنها ستقوم بنشر نظام مماثل هذا العام.
شكوك حول الإعلان
لو أن ما أعلنت عنه بريطانيا مفيد في ميدان المعركة اليوم لبدأت بنشره غداً؛ لكن تأجيل الاستخدام 5 سنوات الى عام 2029 دليل على عدم فائدة هذا النظام عملياً ومازال البحث جاري لتطويره وليس هناك ثقة كبيرة في نجاحه (لنتذكر أن بناء قنبلة نووية تطلب عامين فقط).
إذاً يبدو أن هذا الإعلان ما هو إلا نوع من الدعاية السياسية وليس دليل على تطوير نظام ليزري فعال.