تبدأ أحداث المسلسل بسفينة تبحر من لندن إلى نيويورك؛ عليها أشخاص من جنسيات مختلفة وكل يتكلم بلغته؛ يجمعهم هدف واحد هو الهروب من ماضي سيء والانطلاق لحياة جديدة.
تتذكر مورا فرانلكين وهي طبيبة وباحثة في علوم الدماغ أن والدها يحقنها بحقنة وهي تقول له لقد اكتشف ماذا فعلت بأخي؟ ثم تسمع صوت يقول لها "استيقظي" فتستيقظ لتجد نفسها على ظهر السفينة.
تصل رسائل نجدة من سفينة اسمها بروميثيوس تابعة لنفس الشركة والتي اختفت منذ 4 أشهر. يقرر الكابتن أن يذهب مع الطبيبة مورا لاستكشافها؛ فتتوقف فجأة رسائل النجدة المتواصلة عن الوصول ويجدون جهاز الارسال مدَّمر. وتظهر خنفسة خضراء تدل مورا على مكان يكتشفون فيه وجود طفل صغير مسجون ومعه مثلث يقدمه لمورا ولا يتفوه بكلمة.
وفي نفس الوقت يصل إلى السفينة شخص أخر اسمه دانيال يحمل نفس الخنفسة الخضراء التي تفتح له أي باب في السفينة الأصلية.
في بداية كل حلقة نتعرف على خلفية كل شخصية بدءاً من مورا ثم الكابتن وباقي الشخصيات الأخرى. تتذكر الشخصيات ماحصل معهم في الماضي ثم يأتيهم صوت يقول "استيقظ" فيستيقظون. كل شيء في السفينة عليه شعار الشركة وهو المثلث المقلوب وداخله خط وهذا المثلث مرسوم على رأس الصبي الصغير أيضاً وكأنه مؤشر لشيء ما.
تحدث مجموعة من الأشياء الغريبة كأن يظهر الضباب وتختفي السفينة بروميثيوس فجأة؛ ودانيال يقتل طفلة من دون معرفة السبب؛ ويبدأ الركاب بعد سماع أصوات معينة برمي أنفسهم في البحر. يقرر الركاب الناجون رمي الطفل في البحر لأنهم يظنون أنه سبب كل المشاكل فهو شيطان بوجه بريء. لكنه يعود ويظهر في السفينة ومعه المثلث.
يبدأ الغموض بالزوال في الحلقة الخامسة عندما يتم إطلاق الرصاص على مورا لأنها ستفتح الباب للصبي فيقوم بإيقاف الزمن باستخدام المثلث وتقوم مورا بالتقاط رصاصة متجهة إليها كما حدث في فيلم الماتركس؛ وهنا ندرك أننا في محاكاة للواقع والسفينة وكل مافيها يعيشون في تجربة محاكاة؛ فأجسامهم الحقيقية في مكان آخر لكن عقولهم هنا في المحاكاة.
يتبين لاحقاً أن الصبي هو ابن مورا ولكنها لا تتذكر ذلك ودانيال هو زوجها؛ وأبوها هو من يدير المحاكاة ويتحكم بها ويريد من ابنته أن تتذكر أين وضعت المفتاح لتعطيه إياه كي يدمر المحاكاة ويخرجها منها؛ لأن مورا ودانيال هم من أسسوا المحاكاة وبنوها لأن ابنهم الصغير قد مات فقرروا خداع أنفسهم و العيش معه في المحاكاة.
وفي نفس الوقت دانيال والطفل يريدان من مورا أن تتذكر أين المفتاح لتخرج هي من المحاكاة. يبدو أن هدف الأب ودانيال واحد لكن لماذا يتصارعان لاندري.
يتبين في النهاية أن الأب أيضا ضمن محاكاة في مستوى أعلى وأن أخ مورا قد استطاع أن يسيطر على المحاكاة و يديرهم كلهم.
تنجح مورا أخيرا في الخروج من المحاكاة لتجد نفسها في سفينة فضائية لها اسم السفينة نفسها بروميثيوس؛ وهي ليست في العام 1899 بل في 2099. وتجد من كانوا معها مربوطين إلى آلات و غائبين عن الوعي كما في فيلم الماتركس.
من الواضح أنها لم تعد إلى العالم الحقيقي بل عادت إلى محاكاة أعلى إذ تظهر علامة المثلث في عيونها في نهاية الجزء الأول.
يعيد المسلسل صياغة لعبة المحاكاة التي تفرد بها فيلم الماتركس. ويذكرنا بمورفيوس عندما قال: "كيف تعرف ما هو الحقيقي وما هو غير الحقيقي؟" فالعقل قد يخدعنا. لكن المسلسل لم يحاول تقليد فيلم الماتركس إذ جعل اكتشافنا أنهم في محاكاة جزء من حل اللغز ولو كنا عرفنا هذا منذ البداية لما تولدت لدينا مشاعر الدهشة والاستغراب من الأحداث التي كانت تجري.
يعيب المسلسل أنه انتهى ولم نعرف لماذا هؤلاء الأشخاص موجودين معاً على السفينة وقد تم عرض ماضيهم دون أي تأثير على الحدث الأساسي؛ ولو تم حذف قصصهم لما تأثرت القصة ولما تغير شيء. لدرجة يبدو أن الوقت الضائع في التعرف عليهم هو لمجرد زيادة عدد الحلقات للوصول إلى 8 حلقات.
لابد أن الجزء الثاني سيأخذنا إلى مرحلة أخرى من المحاكاة وربما يتسنى لنا معرفة لماذا تجمعوا كلهم في هذا المكان؛ فهل كانوا جميعاً مرضى في مستشفى الأمراض العقلية الذي يملكه الأب. ولماذا بعض الشخصيات عند سماعهم الموسيقى يفقدون احساسهم ويرمون أنفسهم من السفينة والبعض الأخر لا يتأثر؟
يترك المسلسل الكثير من الأسئلة فقد انتهى دون الإحساس أننا فهمنا كل الأحداث. فهل ستوضح الأجزاء القادمة كل ماحصل؟