مراجعة فيلم أفاتار 2: طريق الماء

بقلم:   سامي الناصر           |  Dec. 11, 2022

أفاتار 2 - طريق الماء

الجزء الأول من فيلم أفاتار Avatar الصادر عام 2009 يعد من أكثر الأفلام شهرة ويتصدر قائمة أكثر الأفلام تحقيقا للإيرادات بجمعه أكثر من 2.8 مليار دولار على مستوى العالم. رغم أن قصته عادية جداً وربما معظم من شاهده لايتذكرها لكننا نتذكر ذلك الإبهار البصري الذي قدمه جيمس كاميرون لأول مرة.

الجزء الثاني "أفاتار: طريق الماء" Avatar: The Way of Water هو أفضل من الجزء الأول من حيث الأمور التقنية والمؤثرات البصرية والمشاهد المبهرة الفاتنة التي ترافقنا منذ بداية الفيلم حتى نهايته؛ لكنه من حيث القصة أسوأ بكثير فلا نبالغ إن قلنا أنها قصة قد تكون مسلية للأطفال فقط.

قصة الفيلم

تتطور العلاقة بين جيك سولي (سام ورثينجتون) و نيتري (زوي سالدانا) ويصبحان أبوين؛ يعود التهديد البشري لكوكب بندورا وهذه المرة يريدون رأس جيك فقط؛ فقرر الهرب مع أسرته من الغابة إلى البحر ليخوضو تجربة الاندماج في بيئة ثانية. يبدو الفيلم الطويل كأفلام الكرتون فأبطاله أطفال يتمتعون بركوب الحيوانات الطائرة والسابحة ويعانون بعض الشجارات والمشاكل التي لاداعي لها ولاتفيد في شيء؛ ولو تم حذف ساعة ونصف من الفيلم البالغ أكثر من ثلاث ساعات لما تغير شيء.

في الجزء الأول كان لجيك سولي هدف تبيل من محاربة البشر ولم يكن له طابع شخصي أبداً؛ أما في هذا الجزء فكان هدفه حماية أسرته فقط. والشخصية الشريرة التي تقابله تبين في النهاية أنها تمتلك مشاعر أسرية أيضاً؛ مما يجعلنا لانهتم كثيراً بمن ينتصر فالأمور شخصية تنتهي بموت أحد الشخصين دون أي تداعيات أخرى.

الفيلم من الناحية التقنية

الفيلم أكثر من رائع من ناحية الإخراج والمؤثرات البصرية ويمكن القول أنه تحفة فنية جميلة يمكن لنا أن نشاهد المشاهد البحرية وكأننا نشاهد عرضاً مائياً غاية في الروعة؛ فالاهتمام بأدق التفاصيل والاحترافية العالية في المونتاج والصورة البالغة الجمال أمر لم نراه حتى في الجزء الأول.

أما بالنسبة للأداء التمثيلي فيمكن القول أنه خالي من الثغرات؛ لكن لايمكن الثناء على أداء أي ممثل فإخفاء الممثلين وراء أفاتاراتهم وعدم وجود نص قوي يجعلهم مؤدين جيدين لما طلب منهم.

في النهاية الفيلم ممل جداً جداً ولو أني لا أريد أن أكتب عنه لخرجت بعد أول ساعة. هو فيلم كرتون عالي الجودة ولا أظن الفيلم ككل يستحق أكثر من 7 من 10 أما القصة فلا تستحق أكثر من 4 من عشرة.



مشاركة