ماهي الروبوتات البشرية (هيومانويد)؟

بقلم:   تامر كرم           |  Sept. 10, 2022

humanoid

يطلق مصطلح هيومانويد Humanoid (الانسان الالي أو الروبوت البشري) على الروبوتات التي تشبه البشر؛ فلها أشكال قريبة من البشر ويمكن لمعظمها أن تتكلم وتتحرك وتفهم الكلام وتجيب على الأسئلة وبعضها يفهم المشاعر البشرية ويمكن له أن يعبر عن مشاعره.

لكن الشرط الأساسي فيها أن تمتلك شكلا يشبه البشر وليس من الضروري أن تتكلم؛ فمثلا الروبوت أطلس الشهير من شركة بوستن دايناميكس له بنية مماثلة للبشر ويمكن له الركض والقفز وحمل الاثقال لكنه لايتكلم ولايفهم اللغة حتى الآن.

وتعتبر الروبوت البشري صوفيا أكثر الروبوتات البشرية تطوراً من حيث القدرة على التخاطب مع البشر؛ وقد كانت فريدة من نوعها عندما ظهرت لأول مرة في عام 2016 ، وتم تصميمها من شركة هانسون روبوتيكس لتشبه إحدى ممثلات هوليوود وكان الهدف منها مرافقة كبار السن في دور رعاية المسنين أو التعامل مع الزبائن كموظفة استقبال, لكن الروبوت أميكا استطاع في الفترة الأخيرة أن ينتزع الألق منها وهو الذي يمكن أن يعبر عن 16 من المشاعر البشرية كالفرح والحزن والصدمة كما أن تزويده بـ ChatGPT أمكنه أن ينتقل لمستوى عالي من القدرة على التخاطب مع البشر.

تتنافس الدول المتقدمة على تطوير روبوتات بشرية وتستثمر الشركات مليارات الدولارات في هذا السوق الواعد؛ وقد بدأ فعلاً توظيفها في الشركات لتستقبل الزبائن وتجاوب على تساؤلاتهم. وتعمل الشركات على تطوير روبوتات المساعدة المنزلية والتمريض التي تقوم بمساعدتنا بكافة الاعمال المنزلية الروتينية التي لايود أحد القيام بها كما تشرف على المرضى في منازلهم وتعتني بهم.

لذا رأينا في السنوات الأخيرة دخول شركات كبيرة في هذا المجال فشركة تسلا تصمم روبوتها الخاص أوبتموس. وشركة شاومي تصمم روبوتها سايبر-ون. وشركة غوغل تعمل على روبوت يمكن له أن يفهم اللغة ثم ينفذ ما نقوله له ويعد هذا الروبوت من أكثر الروبوتات تقدماً فكل الروبوتات التي تم عرضها قبله كانت تكتفي بالتحرك أو التخاطب مع البشر لكن روبوت غوغل ينفذ أوامر لغوية وهذا يتطلب استخدام مستوى عالي من تقنيات الذكاء الاصطناعي.



مشاركة