كشفت شركة Shield AI الأميركية في أكتوبر 2025 عن طائرتها القتالية الجديدة X-BAT، وهي طائرة ذات إقلاع وهبوط عمودي (VTOL) تعمل بالكامل بالذكاء الاصطناعي، وتعد خطوة جريئة نحو مستقبل الطيران العسكري المستقل عن الطيارين والبنية التحتية التقليدية.

يقوم الذكاء الاصطناعي بدور الطيار ويمكن أن يقودها دون الحاجة إلى أنظمة ملاحة تقليدية مثل GPS أو التحكم البشري المباشر. الطائرة تعتمد على نظام "Hivemind"، وهو برنامج ذكاء اصطناعي متقدم يمكّنها من اتخاذ قرارات طيران وقتال ذاتية في بيئات معادية.

التصميم والقدرات التقنية

إكس-بات X-BAT تعمل بمحرك نفاث وتتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط عمودياً، ما يسمح لها بالعمل من السفن أو المناطق الوعرة دون الحاجة إلى مدارج. يبلغ طولها 7.9 متر وباع جناحيها 11.9 متر ومداها نحو 3,700 كيلومتر، ويصل ارتفاع تحليقها إلى 15,240 متراً، بينما تبلغ سرعتها القصوى حوالي 1,100 كيلومتر في الساعة. تصميمها الخارجي يراعي تقنيات التخفي لتقليل البصمة الرادارية، ما يمنحها قدرة على التسلل في الأجواء المعادية.

يتم تطويرها لتؤدي مهام متنوعة تشمل الهجوم الجوي، الاستطلاع، الحرب الإلكترونية، ودعم الطائرات المأهولة . يمكنها العمل منفردة أو ضمن تشكيلات ذكية من الطائرات غير المأهولة، ما يفتح الباب أمام تكتيكات جديدة في القتال الجوي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتنسيق الآلي.

خطط الإنتاج والاختبار

من المتوقع أن تبدأ أولى اختبارات الطيران للطائرة في عام 2028، على أن تدخل مرحلة الإنتاج الفعلي في 2029. Shield AI تهدف إلى تقديم منصة قابلة للتوسع، يمكن تعديلها لتناسب احتياجات القوات الجوية الأميركية وحلفائها، مع التركيز على الاستقلالية التشغيلية والقدرة على البقاء في بيئات قتالية عالية الخطورة.

طموح يتجاوز الجيل الخامس

رغم أن X-BAT لا تُصنف رسمياً ضمن مقاتلات الجيل الخامس مثل إف-35 و إف-22، إلا أنها تتجاوز بعض خصائصها عبر الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي، وقدرات التخفي، والمرونة التشغيلية. إنها تمثل بداية عصر جديد في الطيران العسكري، حيث تصبح الآلة قادرة على القتال والتكيف دون تدخل بشري مباشر.