يستعد الروبوت البشري تايكو بوت Taikobot ليصبح أول رائد فضاء روبوتي صيني. ومن المقرر أن يلتحق بمحطة الفضاء الصينية قريباً ليساعد زملائة من رواد الفضاء في تأدية مهامهم اليومية.

وتم بناء نموذج أولي لتايكو بوت بوزن 25 كجم وطول 1.7 متر، ويتم اختباره داخل مجسم لمحطة الفضاء الصينية تيانكونغ Tiangong.

ويعد هذا الروبوت البشري الفضائي أخف وزناً من الروبوتات البشرية المصممة للعمل على الأرض، ويختلف في طريقة عمله عنها إذ أنه مصمم ليعمل في بيئة تكون فيها الجاذبية منخفضة جداً مما يتوجب عليه القفز والطيران في حركته أكثر من المشي العادي، لذا فهو مصمم ليقوم بدفع نفسه والطيران كما يفعل رواد الفضاء.

وأظهرت التجارب أن الروبوت يمكن أن يساعد رواد الفضاء في جلب الأشياء لهم أثناء إنجاز المهام، كتقديم المفكات والأدوات والتقاط الصور. وأظهر قدرة على استخدام المطرقة والمفك الكهربائي وحمل الأغراض ونقلها.

وتعمل ناسا أيضاً على رائد فضاء روبوتي اسمه فالكيري ليذهب مع رواد الفضاء للقمر، ولايعد تايكو بوت أول رائد فضاء روبوتي، فقد سبق أن أرسلت ناسا الروبوت Robonaut-2 إلى محطة الفضاء الدولية عام 2011 وكان قادراً على القيام بمهام محدودة جداً كالضغط على الأزرار وتحريك بعض المقابض وأُعيد إلى الأرض عام 2018 بعد تعطله.

كما أطلقت وكالة الفضاء الروسية روبوت Skybot F-850 إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2019 وتم اختباره ثم أعيد إلى الأرض مع رواد الفضاء بعد أيام قليلة.

وهناك الكثير من الأذرع والأدوات الروبوتية التي تساعد في محطة الفضاء الدولية لكنها مصممة لأغراض محددة مسبقاً، بينما يمكن للروبوت البشري الفضائي نظرياً أن يتولى القيام بأي مهمة يقوم بها البشر.

يتمثل الهدف النهائي من بناء روبوتات الفضاء البشرية أن تستبدل رواد الفضاء في المحطات الفضائية، فهي قادرة على العمل باستمرار في ظروف صعبة و يمكن أن تجنب البشر التعرض للكثير من المخاطر المرتبطة بالأعمال الفضائية.