تُسّهل تقنية واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) حياة المرضى المصابين بالشلل بشكل خاص، و منذ أشهر نجحت نيورالينك بجعل أحدهم يلعب الألعاب من خلال التفكير فقط، في 17 سبتمبر، أعلنت شركة سينكرون -المنافسة لنيورالينك- عن نجاحها بجعل أحد المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري في أميركا من استخدام أليكسا للتفاعل مع محيطه والتحكم بمكوناته.
استخدم مارك البالغ من العمر 64 عاماً أفكاره للتحكم بمنزله الذكي عبر أليكسا، فمن خلال ميزة "Tap to Alexa" عبر الجهاز اللوحي Amazon Fire، يقوم بالنظر إليه والتفكير بتحديد المربعات، فيتم تنفيذ المهمة التي يريدها، إذ أن هذه المربعات مخصصة لتأدية مهام معينة مثل: تشغيل وإطفاء الأضواء وإجراء مكالمات الفيديو وتشغيل الموسيقى والتلفاز وشراء السلع أو قراءة الكتب.
وتهدف الشركة من خلال واجهتها الدماغية إلى تمكين المصابين بالشلل من التفاعل بسهولة مع بيئتهم، واستخدام أحدث التقنيات التي تتحكم بها، بحيث لا يحتاجون الكثير من الجهد والتعقيد لفعل الأشياء.
وتختلف شريحة سينكرون عن شريحة نيورالينك بأنه يتم زراعتها في الأوعية الدموية على سطح القشرة الحركية للدماغ، ولا يتم غرس أقطاب كهربائية بين الخلايا العصبية مما قد يؤدي لأذيتها كما في حالة نيورالينك. وبعدها يتم تحليل الإشارات التي تلتقطها ويتم ترجمتها وفهمها لمعرفة النية الحركية للمصاب، ثم بناء نماذج آلية يمكن أن تفهم هذه الإشارات وتحولها إلى أفعال حركية أو إلى أوامر لأليكسا.
تعتمد سينكرون طريقة مختلفة عن نيورالينك في طريقة زراعتها وآلية عملها، ويبدو أن كلا الشركتين تنجحان في تحقيق إنجازات مهمة، هذا التعدد في التقنيات واللاعبين أمر ضروري لتطوير هذه التكنولوجيا واكتشاف بدائل محتملة أكثر قد تكون أكثر فعالية.