أطلقت شركة Q.ANT الألمانية الناشئة أول خط إنتاج صناعي في العالم لوحدة معالجة مخصصة للذكاء الاصطناعي (NPU)، تعمل باستخدام الضوء (الفوتونات) بدلاً من الكهرباء (الإلكترونات).
يُجري هذا المعالج الفوتوني التجاري الأول عمليات حسابية معقدة باستخدام الضوء، مما يضمن كفاءة طاقة أكبر بما لا يقل عن 30 مرة، وتحسينات كبيرة في سرعة الحوسبة مقارنةً بالإلكترونيات التقليدية.
هذا المعالج متوافق مع بيئات الحوسبة الحالية، ويأتي مزوداً بواجهة PCIe قياسية في الصناعة، مما يُمكّن من استخدامه مباشرةً في التطبيقات العملية، تماماً مثل وحدات معالجة الرسومات من NVIDIA.
صُممت وحدة المعالجة العصبية Q.ANT (NPU) للتطبيقات التي تتطلب حسابات مكثفة، مثل تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الفيزيائية، وخاصةً تلك التي تتضمن ضرب المصفوفات، وهو عملية أساسية في الذكاء الاصطناعي. إن تنفيذ هذه العملية باستخدام الضوء يجعل النماذج أسرع وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة بشكل ملحوظ.
طورت شركة Q.ANT مادة نيوبات الليثيوم الرقيقة (TFLN) الفوتونية، المعروفة بخصائصها الكهروضوئية القوية، وفقدها الضوئي المنخفض للغاية، وعرض نطاقها العالي للموجات الدقيقة. تُستخدم TFLN في تصنيع عناصر فوتونية للتحكم في خصائص الضوء مثل موجهات الموجات، ومعدلات ومحولات التردد و أجهزة دمج الضوء وتقسيمه، مما يُمكّن من معالجة الإشارات الضوئية بكفاءة.
سبق أن تم توفير وحدة المعالجة العصبية (NPU) على منصة Q.ANT السحابية، وتم اختبار العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي عليها. لقد أثبتت قدرتها على الحفاظ على دقة الحسابات مع استهلاك طاقة أقل، مما يجعلها خياراً أكثر فعالية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. والآن مع بدء تشغيلها لخط إنتاج لهذه الوحدات من المتوقع أن تصبح متاحة بشكل واسع لكل من يريد استخدامها.