أعلنت شركة OpenAI أنها بدأت باختبار SearchGPT كنموذج أولي لميزة بحث جديدة، يستفيد من قوة نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة المعلومات المتاحة على الويب في الزمن الفعلي، للإجابة عن أسئلة المستخدم بطريقة مباشرة مع تزويده بمصادر المعلومات التي تأتي منها الإجابات، كما يتيح إمكانية النقاش حول الإجابة وإضافة تفاصيل بحسب مايريد المستخدم.

تعتقد الشركة أن طريقة عمل محركات البحث الحالية مثل غوغل وبينغ معقدة، فهي تأخذ الكثير من الوقت والعديد من المحاولات والتنقل بين المواقع للحصول على المعلومة. بينما يقوم SearchGPT بتقديم الإجابة مباشرة عما يبحث عنه المستخدم مع روابط لمصادر الإجابة.

يشبه هذا ما يفعله كوبايلوت فهو يزودنا بالإجابة عن أي سؤال مع روابط لمصادر الإجابة، وبهذا يبدو أنه منافس مباشر أكثر لكوبايلوت وليس غوغل بطريقة العمل، لكنه قد يجذب العديد من مستخدمي غوغل الذين يفضلون الراحة والسرعة في الحصول على الإجابة مع روابط يمكن التحقق عبرها من مصدر المعلومة.

وتعمل OpenAI مع عدد من الناشرين، كي يتم تضمين روابط لمواقعهم في الإجابات، وربما ستكتفي بإظهار الروابط لعدد محدد من الناشرين ولن يتضمن كل الويب بما فيها المواقع الصغيرة والشركات والمدونات التي تحتوي على جزء كبير من المعلومات الهامة.

وربما هذا سيجعل مصادر الإجابات محدودة بعدد محدد من الناشرين، ولن يتمكن المستخدم من الحصول على مروحة واسعة من الآراء والاختلافات والتنوعات في تقديم الجواب، في مقابل الراحة والسرعة التي تقدمها سيكون عليه أن يثق بالأجوبة التي تذكرها المصادر فقط دون أن يتمكن من معرفة ما يحدث خارجها.

في حين يقوم غوغل وبينغ بتزويد المستخدم بروابط للمواقع التي تتكلم عن المعلومة التي يبحث عنها، وهذا ما يجعلها إلى حد كبير أقل انحيازاً، وإن انحازت ستظهر ماتفضله في الصفحات الأولى لكن على الأغلب لن تلغي روابط من ناشرين ومدونين مختلفين.

ورغم ذلك لكن الانحياز ومحدودية المصادر قد لايكون سبباً كافياً لكي يفضل المستخدم محركات البحث التقليدية، فالجيل الجديد قد اعتاد على الخوارزميات المنحازة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وقد يتقبلها في محركات البحث الجديدة مثل SearchGPT.

تختبر OpenAI ميزتها هذه مع عدد محدد من المستخدمين لتحصل على ملاحظاتهم وتستفيد من تجربتهم في تحسينها قبل إطلاقها للعموم وتضمينها في ChatGPT.