كشفت الصين عن طائرة غواصة مُسيرة تحمل اسم "فيي" (Feiyi)، وهي الأولى من نوعها القادرة على العمل في الماء والهواء. و تتميز هذه الطائرة الجو-مائية بتصميم مبتكر، إذ تحتوي على أربعة دوارات قابلة للطي، مما يمكنها من العمل في الجو والماء.

تم تطوير هذه الغواصة الطائرة من قبل فريق من الباحثين من جامعة نورث ويسترن بوليتكنيكال (NWPU) ومركز الصين لبحوث وتطوير الديناميكا الهوائية (CARDC). وتختلف عن المسيرات الطائرة التي طورتها الولايات المتحدة والتي تنطلق من غواصات و تستخدم طوربيدات لنقلها إلى سطح الماء، بأن لها القدرة على الإقلاع من الغواصة والتحليق في الجو ثم العودة إلى الغواصة بشكل مستقل.

في الماء، تقوم الطائرة بطي أذرعها، مما يجعلها أكثر انسيابية ويقلل من قوة السحب، كما يعزز من قدرتها على التخفي. أما في الجو، فإن الأذرع تمتد لتوفر الدوارات قوة الرفع اللازمة للتحليق والمناورة.

تعتمد الطائرة على أنظمة دفع منفصلة للعمليات الجوية والمائية. ففي الجو، تستخدم نظام الدوارات الأربعة، بينما تعتمد في الماء على أربع محركات دفع.

وأظهرت الاختبارات التجريبية قدرة الطائرة على التنقل بسلاسة تحت الماء، مع إمكانية الغوص والصعود بسرعات تصل إلى 2 متر/ثانية. كما حققت في الوضع الجوي سرعات تصل إلى 3 متر/ثانية.

تم تنفيذ الانتقال بين الماء والجو بسلاسة، بفضل أنظمة متطورة تساعد على تجاوز الاضطرابات التي قد تحدث. وقد استغرق الانتقال من الملاحة تحت الماء إلى وضع الطيران العمودي أقل من 10 ثوانٍ، تمكنت بعدها الطائرة من العودة إلى الماء وإتمام عملية الهبوط، ثم سحب أذرعها استعداداً للغوص.

تتنوع المجالات التي يمكن أن تستخدم فيها هذه الطائرة، بدءًا من مراقبة البيئة، ومهام البحث والإنقاذ، إلى الاستطلاع البحري للغواصات. كما يمكن أن تكون أداة فعالة للجيوش في عمليات الاستطلاع أو تنفيذ المهام الهجومية، مما يمنحها ميزة استراتيجية في العمليات العسكرية.