بعد اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في أكتوبر 2025، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يوافق على تصدير شرائح بلاكويل إلى الصين، واصفاً إياها بأنها "شرائح خارقة". هذه المعمارية تُعد الأحدث والأقوى في سلسلة معالجات الذكاء الاصطناعي من إنفيديا، وتُستخدم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
في وقت سابق من هذا العام، سمحت الإدارة الأميركية لإنفيديا بتصدير شرائح من الجيل السابق مثل H20، وهي نسخة مخففة من معمارية Hopper، مصممة خصيصاً لتتوافق مع القيود الأميركية. ورغم أن هذه الشرائح لا تضاهي أداء بلاكويل، إلا أنها كانت محاولة من إنفيديا للحفاظ على وجودها في السوق الصيني بعد أن انخفضت حصتها بشكل كبير، لكن هذه المحاولة لم تلقَ ترحيباً واسعاً في الصين.
فرغم الطلب الكبير من الشركات الصينية على شرائح H20، إلا أن الحكومة الصينية وجهت شركاتها الكبرى إلى التراجع عن شرائها، في خطوة تعكس توجهاً استراتيجياً نحو تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأميركية. هذا التوجه تزامن مع إعلان شركة هواوي عن شرائح جديدة يُعتقد أنها مماثلة نظرياً من حيث الكفاءة، ما قد يعزز الثقة في البدائل المحلية.
وبحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لإنفيديا، جينسن هوانغ، فإن الشركة لم تعد تعتمد على السوق الصيني في خططها الأساسية، لكنها تأمل في العودة إذا تغيرت الظروف السياسية.
مأزق مستمر في سوق الذكاء الاصطناعي
الوضع الحالي يعكس مأزقاً مزدوجاً: الصين لا تريد الأجيال السابقة، وأميركا لن تبيعها الأحدث. وبينما تحاول إنفيديا المناورة بين القيود السياسية والفرص التجارية، يبقى مستقبل الذكاء الاصطناعي في الصين مرهوناً بقدرتها على تطوير شرائح ونظم محلية تضاهي الأداء الأميركي.
 
			
					
				 
				 
				 
				 
				 
				 
				 
				 
				