الفرق بين الذكاء الاصطناعي الضعيف والقوي والفائق

بقلم:   تامر كرم           |  June 13, 2024

ar_ais

الذكاء الاصطناعي (AI) هو مجال سريع التطور، ويمكن أن تكون المصطلحات التي تعبر عنه مربكة حتى بالنسبة لأولئك الذين يتابعونه عن كثب. توضح هذه المقالة الاختلافات الرئيسية بين ثلاث فئات رئيسية من الذكاء الاصطناعي: الضعيف (الضيق)، والقوي (العام)، والذكاء الفائق.

1- الذكاء الاصطناعي الضعيف (الضيق)

يُسمى أيضاً الذكاء الاصطناعي الضيق، هو الذكاء المصمم لأداء مهمات محددة فقط، فهو مُدرب لإنجاز وظيفة معينة بشكل ذكي، يمكن لهذا الذكاء أن يتعلم ويتحسن في مجال تخصصه لكن لا يمكنه إنجاز مهمة جديدة لم يتم تدريبه عليها.

وهذا هو النوع الشائع اليوم الموجود في بوتات الدردشة الذكية أو برامج القيادة الذاتية أو البرامج التي تتفوق في لعبة الشطرنج وغيرها.

2- الذكاء الاصطناعي القوي (العام)

و يُطلق عليه أحياناً الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، و هو المستقبل المنشود للذكاء الاصطناعي الذي يضاهي أو يفوق الذكاء البشري.فعلى عكس الذكاء الاصطناعي الضعيف، الذي يتفوق في مهام محددة، فإن الذكاء الاصطناعي القوي يمتلك مجموعة واسعة من القدرات المعرفية تمكنه من التفكير وحل المشكلات والتكيف مع مواقف جديدة مثل الإنسان ولا يقتصر عمله على مهام محددة تم تدريبه عليها.

ويناقش البعض مسألة وعي الذكاء الاصطناعي القوي وإدراكه لذاته وامتلاكه لمشاعر، وهذا موضوع فلسفي أكثر منه تقني.

والذكاء القوي أو العام لايزال نظرياً، ومازال البحث فيه مستمر، يستخدم الباحثون غالباً اسم الذكاء الاصطناعي العام في حين في الأدبيات الفلسفية يستخدم القوي أكثر وهو الاسم الذي أطلقه الفيلسوف جون سيرل عام 1980 ليشير به أن الآلة تفكر مثل الإنسان ولا تعالج المعلومات فقط.

يتوقع الكاتب والمستقبلي راي كورزويل الوصول إليه عام 2029، وتوقع رئيس إنفيديا أن ذلك سيكون خلال 5 أعوام، في حين توقع ماسك أن ذلك سيكون العام القادم 2025 أو 2026.

3- الذكاء الاصطناعي الفائق

الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI) يفوق حتى الذكاء الاصطناعي القوي أو العام، فهو متفوق على البشر في مجموعة واسعة من المجالات، إذ لا يمكنه مضاهاة الإنسان في التفكير وإيجاد الحلول فقط بل و يمكنه القيام بذلك بسرعة كبيرة، ويمكنه استخدام كميات هائلة من المعارف في قراراته مما يجعله أقدر منا على الفهم والتحليل واقتراح الحلول.

ويمكن لهذا الذكاء أن يحسن ذاته ويتعلم من تجاربه وأخطائه بحيث يتطور باستمرار وهذا ما يثير مخاوف من إمكانية وصوله إلى مرحلة قد يتحول إلى أداة تهدد البشر.

وإن كان الذكاء العام مازال نظرياً فهذا الذكاء نظرياً أكثر، وكل ما يُحكى عن إمكانياته أمور تخمينية.



مشاركة