تحاول واجهات ربط الدماغ بالكمبيوتر أن تقرأ مايجول في دماغك. فكل ما يحصل في الدماغ هي إشارات كهربائية تنتقل بين الخلايا العصبية وتعمل هذه الأجهزة على التقاط هذه الاشارات ثم نقلها إلى الكمبيوتر ليتم تحليلها و فهمها وترجمتها إلى فعل. وهذا ما فعلته شركة سينكرون عندما استطاع أحد فاقدي الحركة كتابة تويت بدماغه. فعندما يفكر بكلمة تتحفز مجموعة من الخلايا العصبية وينقلها الجهاز إلى الكمبيوتر الذي يقوم بتحليلها ومعرفة الكلمة التي تم التفكير فيها. وهكذا يمكن لنا الكتابة بمجرد التفكير بالكتابة. كما قامت شركة بلاك روك نيروتك بتمكين المرضى من تحريك أذرع اصطناعية لتقوم بإطعامهم وإشرابهم.
تنقسم هذه الأجهزة إلى 3 أنواع: أبسطها يتم وضعها على الرأس مباشرة ويمكن ارتدائها وخلعها بسهولة لكنها لاتلتقط اﻹشارة الدماغية بدقة وبالتالي غير مفيدة في كثير من الحالات. والنوع الثاني يقوم بزراعة أقطاب كهربائية دقيقة داخل الجمجمة فوق القشرة المخية وهذه تحتاج عمل جراحي لكنها أكثر دقة من سابقتها. أما النوع الثالث فيقوم بإدخال أقطاب كهربائية عبر الأوعية الدموية وهذه الأجهزة دقيقة ولاتحتاج لجراحة في الجمجمة والدماغ.
وهذه أفضل ثلاث شركات تعمل في مجال صناعة الأجهزة التي يتم إدخالها في الجمجمة أو الأوعية الدموية:
1- شركة بلاك-روك نيروتيك Blackrock neurotech
وهي أقدم هذه الشركات تأسست عام 2008 في أميركا. تستخدم هذه الشركة في أجهزتها شبكة من الأقطاب الكهربائية عددها 100 في كل جهاز وتوضع على سطح الدماغ مباشرة ويفصل بينها وبين الخلايا العصبية 0.02 ميلي متر فقط. ترتبط هذه الشبكة بموصل إلى الكمبيوتر. ويمكن زراعة أكثر من جهاز على الدماغ. تم زراعة أجهزتها في 32 شخص حتى الان. يعمل الجهاز بشكل جيد خلال سنتين ثم تنخفض دقته لتنعدم تقريبا بعد 5 سنوات ويجب إزالته.
2-شركة سينكرون synchron
شركة استرالية تأسست عام 2016. قامت في عام 2021 بزراعة جهازها في رأس مريض أمريكي. واستطاع المريض كتابة تويت بمجرد التفكير بذلك. وحصلت على رخصة سلامة في الولايات المتحدة. وهي الشركة الوحيدة التي تقوم بصناعة أجهزة يتم إدخالها عن طريق الأوعية الدموية. فشبكة الأقطاب الكهربائية تزرع في الأوعية الدموية في الدماغ وتبعد عن الخلايا العصبية من 3 الى 50 ميلي متر. تم تجربتها على شخصين فقط. وهي أكثر آماناً لأنها لاتتطلب جراحة مخية لزرعها ولاحاجة لإزالتها.
3-شركة نيورالينك
إحدى شركات إيلون ماسك. تعمل على جهاز يتم زراعته في الدماغ وهو عبارة عن أقطاب كهربائية دقيقة تدخل بين الخلايا العصبية لقراءة الإشارات منها بسهولة فبخلاف شبكة الأقطاب التي توضع فوق القشرة هذا الجهاز يتغلغل بين الخلايا ليحصل على دقة عالية للإشارة. تم تجربة الجهاز في عام 2021 على خنزير وتمت زراعته بنجاح دون تدهور حالة الخنزير الصحية لكن الكثير مازال يشك في أنها غير آمنه للاستخدام في الدماغ البشري ولم تحصل على ترخيص لتجربتها على البشر حتى الآن.
شاهد الفيديو
