طورباحثون من جامعة ميشيغان نموذج ذكاء اصطناعي لفهم ماذا يعني نباح الكلب وما الشعور الذي يعبر عنه نباحه.
واستخدم الباحثون نفس نموذج الكلام Wav2Vec2 الذي يقوم بالترجمة من لغة إلى أخرى فلهما نفس مبدأ العمل، لكن اللغة الأصلية في هذه الحالة هي سلسلة من نباحات الكلب بدلاً من سلسلة من الكلمات البشرية.
فالنماذج الحالية وصلت لمرحلة يمكنها فهم النبرة وطبقة الصوت وتمييز الفروق الدقيقة بين أنماط الأصوات، مما يجعل إمكانية تطبيقها على لغة الكلاب أمراً مباشراً.
لكن المشكلة أنه لا توجد قاعدة بيانات تخبرنا ماذا تعني نباحات الكلاب لكي يتم تدريب النماذج عليها مثل اللغة البشرية.
لذا قام فريق البحث بجمع نباح وزمجرة وأنين 74 كلباً من سلالات وأعمار وأجناس مختلفة في سياقات متنوعة. وقد تم ربط كل واحدة بالسياق الذي تمت به، فتم تصنيفها إلى: نباح عدواني للغاية على شخص غريب، نباح عادي على شخص غريب، أصوات سلبية (الصراخ والنخر) تجاه شخص غريب، وتم استبعاد النباح الناتج عن الاعتداء بسبب ارتباك النموذج مع النباح العدواني للغاية.
وقام الفريق أولاً بتدريب النموذج على نباح الكلب فقط، ثم قاموا بتدريبه على 1000 ساعة من الكلام البشري ثم ضبطه (زيادة تدريبه) بعدها على نباح الكلب، فوجدوا أن النموذج في هذه الحالة يعطي نتائج أفضل بالتنبؤ بالسياق الذي ينبح فيه الكلب.
مما يشير إلى أن الصوت والأنماط المستمدة من الكلام البشري يمكن أن تكون بمثابة أساس لفهم لغة الحيوانات.
على الرغم من أن هذه الدراسة ما هي إلاّ البداية لفهم لغة الحيوان ومعاني الأصوات التي يصدرها، لكن لايمكن اعتبارها تفسيراً أو ترجمة للغة الكلاب، بل هي أقرب لفهم تصورنا للسياق الذي يتم فيه النباح.