الـ CGI هي اختصار(Computer Generated Imagery) أي الصور التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر. تستخدم هذه الصور كمؤثرات بصرية في صناعة السينما فلك أن تتخيل أن التنانيين التي يركبها الممثلين في الأفلام والمسلسلات هي كلها صور مولدة بالكمبيوتر.كما تُستخدم في ألعاب الفيديو (يمكن القول أن ألعاب الفيديو معظمها CGI فنادراً ما تحتوي لقطات غير مولدة من خلال الكمبيوتر).
لماذا يتم استخدامها
يتم استخدام CGI بسبب جودتها البصرية العالية والقدرة على التحكم بها بعكس المقاطع التي يتم تصويرها والتي لايمكن التحكم بها بعد انتهاء التصوير.
في الأفلام تتكامل هذه الرسوم مع اللقطات التي تم تصويرها لإضافة سحر بصري لها. وبعض الأفلام تعتمد اعتماداً كبيراً على هذه التقنيات؛ ففي مسلسل صراع العروش تم صناعة هيكل يشبه التنين وتقوم الممثلة التي تلعب دور "دينيريس" بقيادته وتأتي تقنيات CGI بعدها لتستبدل هذا الهيكل بتنين مصمم حاسوبياً ليخرج المسلسل بمقاطع بصرية عالية الجودة والدقة وكأن هناك تنين حقيقي فعلاً.
مكلفة أم غير مكلفة
رغم أن استخدام هذه التقنيات في الأفلام كان في البداية أمر غير مكلف فمجرد إضافة طائر لمشهد لايحوي طائر قد يكون أمراً بسيطاً يحقق رؤية المخرج دون تكلف عناء تصوير طائر حقيقي في المشهد. لكن اليوم هذه التقنيات تكلف كثيراً ومعظم إنتاج أفلام المغامرات والفضاء والخيال العلمي يعتمد اعتمادا كبيراً وأساسياً عليها فتخيل فيلم مثل ماتركس بدون هذه التقنيات أو فيلم آفاتار الذي يمكن القول أن بطله الحقيقي هو الـ CGI فعلاً.
أداة للمخرج والكاتب
تعد CGI اليوم جزءاً لا يتجزأ من أدوات ليس المخرج فقط بل الكاتب أيضاً؛ فوجود هذه الأدوات مكنت الكتاب من الجنوح بخيالهم إلى أقصى درجة؛ فلم يعد هناك شيء يقلقهم عندما يتخيلون الكائنات الفضائية أو الأسطورية أو أشياء غير واقعية فهم يعرفون أن أي فكرة يقدمونها أصبح من الممكن عرضها بأبهى صورة.
مستقبل الـ CGI
تطورت هذه التقنيات بشكل كبير منذ خمسينيات القرن الماضي واليوم بوجود الذكاء الاصطناعي فستكون أكثر المستفيدين منه؛ إذا سيتمكن السينمائيون من الاستفادة من الغنى البصري وسهولة توليد أفكار بصرية متعددة دون الحاجة للكثير من الوقت والتكلفة التي يتكبدها إنشاء CGI معقد هذه الأيام.