من الواضح أن هذا الروبوت مستوحى من النحل، إذ يقوم الباحثون في معهد ويس في جامعة هارفرد بتطوير النحل الآلي، وهي أنظمة ذكية يمكن أن تؤدي وظائف كثيرة تفيد في الزراعة أو المراقبة أو الإغاثة في حالات الكوارث.

النحلة الروبوتية RoboBee بالغة الصغر وحجمها مثل حجم نحلة كبيرة حوالي نصف حجم مشبك الورق، وتزن أقل من عُشر غرام 1/10، وتطير باستخدام أجنجة مصنوعة من مواد تنكمش عند تطبيق جهد كهربائي.

تعتبر الروبوت النحلة نسخة مصغرة من المسيرات وتنقسم إلى 3 مكونات أساسية: الجسم والدماغ والمستعمرة. يتركز تطوير الجسم على بناء نحلة آلية قادرة على الطيران بمفردها بمساعدة مصدر طاقة مدمج ومتكامل بسلاسة؛ أما تطوير الدماغ فيهتم بتطوير أجهزة الاستشعار "الذكية" وإلكترونيات التحكم التي تحاكي عيون وقرون الاستشعار لدى النحلة، ويمكنها الإحساس بالبيئة والاستجابة لها ديناميكياً؛ يأما المستعمرة فهدفها تطوير مجموعة من النحلات المستقلة القادرة على العمل معاً كوحدة متكاملة.

وبالرغم من الفوائد الكثيرة لتطوير مثل هذه الروبوتات الصغيرة الطائرة التي تشمل مراقبة السماء والبحار والغابات ومراقبة المحاصيل الزراعية ونقل العلاجات الموضعية إن لزم الأمر؛ فإن تطويرها مازال داخل المخبر ولم يتم اختبارها عملياً. ويعزى السبب إلى عدم إيجاد مصدر طاقة كافي لطيرانها مسافة مقبولة لتحقق هدفها. فيما يرى آخرون أن تقنيات الاستشعار المزودة بها مازالت محدودة الكفاءة وتلك عالية الكفاءة تحتاج لطاقة لايمكن تحميلها على جسم نحلة روبوتية بهذا الصغر.