انتظر عشاق الروبوتات كثيراً روبوت أوبتيموس من تسلا. فمنذ عرض إيلون ماسك نموذجه الأولي العام الماضي ظهرت شركة تسلا كأكثر شركة واعدة في مجال الروبوتات وقال إيلون حينها أن شركة تسلا تصنع سيارات ذاتية القيادة وهي بذلك أكبر شركة روبوتات في العالم؛ فكيف لها ألا تدخل مجال صناعة الروبوتات البشرية.
في يوم الذكاء الاصطناعي لشركة تسلا لهذا العام عرض إيلون ماسك روبوتين: الأول ظهر على المسرح يمشي ويلوح للجمهور وهو روبوت يستخدم للاختبارات ومصنوع على عجل. أما الروبوت الثاني وهو روبوت من تصميم تسلا و الذي تنوي تصنيعه واسمه اوبتيموس Optimus. لكن هذا الروبوت دخل محمولاً على أيادي موظفي تسلا لأنه لا يستطيع المشي؛ لكنه يستطيع تحريك يديه ملوحاً للجمهور.
قال إيلون ماسك أن الروبوت سيمشي خلال عدة أسابيع. لكن بالتأكيد كان الجميع يتوقع أكثر من ذلك. فمنذ عدة سنوات نرى روبوتات بوستن داينامكس تمشي وتركض وتقفز فعلى الأقل كنا نتوقع شيء مشابه من أوبتيموس. لكن إيلون ماسك قال أن ما يميزه عن غيره من الروبوتات أنه مصمم لكي يتم تصنيعه بكميات كبيرة ويتوقع أنه سيصبح جاهز للسوق قبل عام 2027 بتكلفة 20 الف دولار. ولم يوضح إيلون لماذا روبوتات الشركات الأخرى غير قابلة للتصنيع بكميات كبيرة.
يبلغ وزن الروبوت 73 كغ ويحمل بطارية تكفي لتشغيله يوم كامل. ويحوي نظام الذكاء الصنعي نفسه المستخدم في سيارات تسلا ذاتية القيادة؛ لكن تم تدريبه على التعامل مع البيئة التي يفترض أن يعمل بها عوضاً عن الطرقات والشوارع.
نجح إيلون ماسك في جعل السيارات الكهربائية حقيقة بعد أن شكك الجميع بنجاح فكرته. لكنه أخفق في تقدير المدة الزمنية اللازمة لإنجاز كل مشاريعه. فربما لن ينجح في صناعة روبوت مفيد قبل عام 2027 كما يتوقع؛ لكنه بالتأكيد يسير على الطريق ويدفع بهذه الصناعة قدماً نحو الأمام.