نشر حزب الله شريط فيديو لمسيرة أسماها الهدهد وقد حلقت فوق خليج حيفا وصورت مينائه بتفاصيله. وأوضح الحزب أن المسيرة تطير بسرعة وذكية وقادرة على التخفي بشكل كبير. وهي إيرانية الصنع و كهربائية مما يقلل بصمتها الحرارية بشكل كبير كما أنها لاتصدر ضجيج كاشف، وتبلغ سرعتها القصوى 70 كلم في الساعة ولديها القدرة على حمل مجموعة متنوعة من الكاميرات.
والميناء مزود بأنظمة رادارية لكشف المسيرات، لكنه أيضاً مزود بأنظمة مختصة لكشف الاتصالات، وكلا النظامين فشلا في كشفها.
فشل الرادارات قد يعود إلى صغر حجم المسيرة وشكلها و المواد المصنوعة منها التي تساهم في امتصاص أو حرف الاشارات التي يرسلها الرادار، كما أن تحليقها على ارتفاعات منخفضة يشكل تحدي كبير لأنظمة الرادار.
أما فشل نظام كشف الاتصالات فعلى الأرجح لأنها ذاتية القيادة، أي أن خط سيرها مبرمج مسبقاً ضمنها ولاتحتاج للاتصال بالمشغل حتى يتم التحكم بحركتها.
وبهذا فهي تستخدم نظام قيادة وتوجيه ذاتي لكنها لاتستخدم الذكاء الاصطناعي في توجيهها، و من حيث المبدأ لو كان هناك حاجة لذلك فسيتطلب الأمر إضافة شريحة جديدة وبرمجية ذكية مناسبة للهدف المنشود.
فلو كانت الغاية تتبع سفينة من نوع محدد سيقوم النظام الذكي بتمييز هذه السفينة وتتبع حركتها، ويمكن بعدها إرسال هذه المعلومات مباشرة لمسيرة أخرى لها أهداف أخرى. و ليس من المستبعد أن تتواجد نماذج أحدث منها لمثل هذه الغايات.