الفوسفور الأبيض هو مادة تشبه الشمع وغالبا ما تكون صفراء أو عديمة اللون ولها رائحة تشبه رائحة الثوم. يشتعل مباشرةً عندما يتلامس مع الأكسجين وينتج عنه دخان كثيف أبيض ونار ملتهبة وإذا لامس جلد الإنسان فإنه يحرقه تماماً ويصل للعظم ومن الصعب جداً إطفائه.
يستخدم الفوسفور الأبيض في أنواع عديدة من الذخائر والأسلحة لثلاثة أهداف: الإنارة و صناعة جدار دخاني و الحرق. إذ يستخدم في قنابل الإضاءة الليلية كما يستخدم من قبل الجيوش المتقدمة لإنشاء جدار دخاني كثيف يحجب القوات عن مراقبة العدو وذلك أنه عندما يتفاعل مع الأكسجين ينتج جدار كثيف من الدخان الأبيض؛ والاستخدام الأخطر له هو في القنابل المتفجرة إذ يؤدي اشتعاله إلى إحراق الكائنات الحية في المحيط بشكل كامل وإشعال المحروقات والمتفجرات القريبة.
هل استخدامه جريمة حرب؟
رغم خطورته على الإنسان فإن الفوسفور الأبيض لا يصنف كسلاح محرم دولياً وهو ليس من الاسلحة الكيميائية في اتفاقية الأسلحة الكيميائية ذلك أن استخدامه الأساسي قد لايكون خطير.
لكن بسبب أضراره الحارقة للبشر فإن القانون الدولي يحرم استخدامه في المناطق المدنية أو في المناطق العسكرية القريبة من المناطق المدنية التي قد تؤدي لتأثر المدنيين.
استخدم الفوسفور الأبيض في الشرق الأوسط في الكثير من الحروب منها في الحرب على العراق والحرب على غزة.
