سقف التوقعات عالٍ جداً, فقد أنفقت أمازون 465 مليون دولار لإنتاج ثماني حلقات فقط من مسلسل سيد الخواتم:خواتم السلطة. القصة معتمدة على عالم تولكين هذا العالم الذي يعرفه الكثيرون ليس ممن قرؤوا رواياته بل أيضاً ممن شاهدوا أفلام سيد الخواتم الثلاثة وأفلام الهوبيت الثلاثة.

أنهى المسلسل ربعه الأول فتم عرض الحلقة الأولى والثانية معاً. ويبدو أن سقف التوقعات كان أعلى بكثير مما تم إنجازه. تبدأ الحلقة اﻷولى بمشاهد عن طفولة غالادريل مع أخيها الذي يقتله ساورون ويضع عليه علامته. تتولى غالادريل مهمة مطاردة ساورون -ملك الظلام- ذاك الشرير الذي تمت هزيمته بعد الكثير من التضحيات انتقل فيها شعوب الجان إلى الأرض الوسطى حيث تجري أحداث المسلسل قبل آلاف السنوات من أحداث فيلم سيد الخواتم.

غالادريل تطارد ساورن والكل مقتنع أنه ذهب إلى غير رجعة إلا هي. تصل إلى المكان الذي كان يعيش فيه. ولكي نشعر برهبة المكان يظهر كائن يسمى غول الجليد تقضي عليه غالادريل بكل براعة, تحاربه وتقتله دون أن تنظر إليه. ترفض بعدها كتيبتها الاستمرار معها في هذا الطريق اللامنتهي فتعود إلى مملكة الجان ويكرمهم الملك الأعلى بإرسالهم إلى أرض الجان الأولى فالينور ليتمتعوا هناك بالخلود الدائم.

نتعرف أيضا على شعب الهارفوت الصغير وهم أسلاف الهوبيت الذين يعيشون في البراري بين الأشجار وداخلها. وشعوب البشر الذين يعيشون في الأراضي الجنوبية ويتجول بينهم جنود من الجان وكأنهم يراقبونهم. نفهم أن البشر في الحرب ضد مورغوث كان منهم من وقف معه ومنهم من كان في صف الجان. ولكن توجب على هؤلاء الجنود العودة الى بلادهم لأن ملك الجان أعلن انتهاء الحرب.

يبدو كل شيء مملاً حتى الآن فكثير من الكلام والمناظر الجميلة لكن لا شيء يشجع على إكمال المشاهدة فالسلام قد حل وساورون اختفى.

لكن قبل نهاية الحلقة تظهر بعض العلامات الغريبة التي تشير لعودة ساورون في الأراضي الجنوبية أرض البشر. ربما كانت غالادريل على حق فساورون مازال هنا.

أما الحلقة الثانية فتعرفنا على قوم الأقزام الذين بنوا لهم مملكة داخل الجبال. فإن كان حدادي الجان يصنعون أفضل المجوهرات فالأقزام يبنون أجمل المدن. و غالادريل تهرب من السفينة التي تقلها إلى أرض الخلود. هناك شيء ما يلاحقها يريد التخلص منها. وهناك مدينة للبشر تتدمر وكائنات تخرج من تحت الأرض. تكسر الحلقة في نهايتها الإيقاع الممل للمسلسل فامرأة من البشر هي الأخرى تقتل كائنا غريبا يخرج من تحت الأرض ولكنها أظهرت بعض مشاعر الخوف بعكس غالادريل عندما قتلت الغول. يبدو أنها أقل خبرة في الاستعراضات العسكرية.

وهكذا يكون المسلسل قد أنجز ربعه الأول والذي كلف ما يقارب 115 مليون دولار لإنجاز حلقتين مليئتين بالمشاهد البصرية الجميلة والجذابة لكنها بطيئة الإيقاع. لابد أن تكون الحلقات القادمة أسرع إيقاعا لكن يبدو أن كثرة المشاهد المملة والايقاع البطيء سيكون طابع هذا المسلسل.