في 30 أكتوير، أجرت المروحية T1400 أول رحلة تجريبية لها، وهي من أبرز الابتكارات الحديثة في مجال المروحيات غير المأهولة. وقد تم تطويرها من قبل شركة "هاربين يونايتد إيركرافت تكنولوجي" الصينية، وصُممت خصيصاً لتنفيذ المهام الثقيلة في البيئات الصعبة، مثل المناطق الجبلية أو المتأثرة بالكوارث الطبيعية، دون الحاجة إلى طيار بشري.
تتميز T1400 بقدرات تقنية متقدمة، حيث يبلغ وزنها الأقصى عند الإقلاع 1400 كيلوغرام، وتصل سرعتها القصوى في الطيران الأفقي إلى 180 كيلومترًا في الساعة. كما تستطيع التحليق لمدة تصل إلى 8 ساعات متواصلة، وتصل إلى ارتفاع تشغيلي يبلغ 6500 متر فوق سطح البحر. هذه المواصفات تجعلها مناسبة للمهام الطويلة والمعقدة في المناطق النائية أو المرتفعة.
تعتمد المروحية على محركين احتراق داخلي، تبلغ قدرة كل منهما 130 كيلوواط، ويعملان بالوقود التقليدي. هذا النظام يضمن استمرارية الطيران حتى في حال تعطل أحد المحركين، حيث يمكن للمحرك الآخر تشغيل كلا الدوّارين الأمامي والخلفي. هذه الميزة تمنح المروحية مستوى عالياً من الأمان والاعتمادية، خاصة في المهام الحرجة.
يعتمد تصميم T1400 على نظام الدوارات الترادفية، وهو مشابه لما نراه في مروحيات النقل الثقيلة مثل CH-47 Chinook، لكنه يتميز بكونه غير مأهول بالكامل. هذا التصميم يمنحها قدرة رفع أكبر واستقراراً أفضل في الظروف الجوية القاسية، ويجعلها أكثر كفاءة في المناورة ضمن المساحات الضيقة أو التضاريس المعقدة.
تمثل المروحية T1400 خطوة متقدمة نحو تطوير طائرات غير مأهولة قادرة على تنفيذ مهام معقدة بأمان وكفاءة. تصميمها الذكي، ومحركاتها المزدوجة، وقدرتها على التحليق لفترات طويلة وعلى ارتفاعات شاهقة، تجعلها أداة مثالية لمواجهة تحديات المستقبل في مجالات الإنقاذ، الزراعة، والمراقبة الجوية.
 
			
					
				 
				 
				 
				 
				 
				 
				 
				 
				