كشفت شركة نوردكس المصنعة لتوربينات الرياح في ألمانيا، عن بناء نموذج أولي لمحلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين في إسبانيا بقدرة 500 كيلووات، ورغم أن قدرته تعتبر صغيرة لكنه الأول في أسبانيا بهذه القدرة.

ونظراً لوفرة الهيدروجين في الطبيعة فهو أحد أنواع الوقود الذي يمكن أن يحل محل الوقود الأحفوري في السيارات والقطارات وحتى الطائرات. لكن الأساليب الحالية لتوليد الهيدروجين لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري، مما يجعلها غير مناسبة لمكافحة تغير المناخ.

صُمم هذا المحلل الكهربائي (القلوي المضغوط) لمعالجة هذه المشكلة عن طريق إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.

يمكن للنموذج الأولي -الذي صمم ونفذ في أسبانيا- إنتاج 10 كيلوجرام من الهيدروجين في الساعة بينما يستهلك أقل من 50 كيلووات ساعة من الطاقة لكل كيلوجرام من الهيدروجين المنتج.

كيف يعمل المحلل الكهربائي القلوي المضغوط؟

يتألف من قطبين كهربائيين: المصعد (إيجابي) و المهبط (سلبي)، و محلول الإلكتروليت (سائل مركز قلوي مثل هيدروكسيد البوتاسيوم أو الصوديوم) و فاصل مسامي بين القطبين.

يتم تطبيق تيار كهربائي على الأقطاب الكهربائية، فتنقسم جزيئات الماء (H2O) عند القطب السالب، ويطلق غاز الهيدروجين (H2) وأيونات الهيدروكسيد (OH-). أما عند القطب الموجب تتأكسد أيونات الهيدروكسيد (OH-) و يتشكل الماء (H2O) وينطلق غاز الأكسجين (O2).

يسمح الفاصل المسامي لأيونات الهيدروكسيد بالانتقال بين الأقطاب الكهربائية ولكنه يبقي غازات الهيدروجين والأكسجين منفصلة. و في النهاية يتم ضغط غاز الهيدروجين المنتج من أجل التخزين والنقل بكفاءة.

وتعتبر هذه التقنية مناسبة لإنتاج الهيدروجين على نطاق واسع لأنها أقل تكلفة من غيرها لكن الهيدروجين غير نقي بشكل كامل.

تهدف الشركة إلى الانتهاء من التصميم النهائي والبدء بالإنتاج الفعلي بحلول عام 2026. و يعتبر هذا تطور هام في الانتقال نحو الطاقة النظيفة التي لا يساهم إنتاجها في تلوث البيئة وتغير المناخ.