في 24 أغسطس/آب، انطلق "تحدي بريدجستون العالمي للسيارات الشمسية" في أستراليا، وهو سباق فريد من نوعه يُقام كل عامين، ويجمع أكثر من 43 فريقاً من 17 دولة.
تتنافس الفرق في رحلة تمتد لـ 3,000 كيلومتر عبر الصحراء الأسترالية القاسية، من مدينة داروين شمالاً إلى أديلايد جنوباً. ويُعد السباق اختباراً حقيقياً لقدرة السيارات الشمسية على التحمل ومواجهة الظروف المناخية الصعبة، ليثبت أن الطاقة الشمسية يمكن أن تكون بديلاً عملياً لمحركات الوقود التقليدية عند استخدام تصميم جيد وهندسة متقدمة.

في هذا العام، احتشد المئات لمشاهدة انطلاق السيارات المستقبلية التي تمثل خلاصة جهود بحثية وهندسية مكثفة. وقد شهدت التجارب التأهيلية منافسة قوية لتحديد مراكز الانطلاق، وأظهرت الفرق المشاركة تنوعاً كبيراً في التصاميم والتقنيات ضمن فئتين رئيسيتين.

في فئة "Challenger"، التي تركز على السرعة والكفاءة لسيارات أحادية الراكب، نجح فريق Sonnenwagen Aachen الألماني في تصدّر الانطلاقة بسيارته "Covestro Aethon"، بعد تحقيقه أسرع زمن في التجارب بلغ دقيقة و52 ثانية. تلاه في المركز الثاني فريق Top Dutch الهولندي بسيارة "Green Falcon"، بينما حلّ فريق Brunel في المركز الثالث بسيارته "Nuna 13". كما لفت الفريق الهنغاري John Von Neumann الأنظار بتصميمه المبتكر الذي تضمن "زعنفة قرش" لتحسين الديناميكا الهوائية، فيما جاء فريق جامعة سيدني الغربية خامساً.

أما في فئة "Cruiser"، التي تُعنى بالسيارات الشمسية العملية متعددة الركاب والمصممة للاستخدام اليومي، فقد كانت المنافسة على الجانبين التقني والتصميمي. حصل فريق Solaride من إستونيا على أعلى تقييم في التصميم، مما منحه أفضلية زمنية عند أول نقطة توقف. وجاء فريق Sunswift Racing الأسترالي في المركز الثاني بسيارته "Sunswift 7"، بينما حلّ فريق Onda Solare الإيطالي ثالثاً.

يشكّل التحدي منصة مشتركة لتبادل المعرفة واختبار التقنيات التي قد تجد طريقها يوماً ما إلى السيارات التجارية، فهو ليس مجرد منافسة، بل هو مختبر مفتوح لاختبار أفضل تقنيات النقل النظيف.

السباق لا يزال مستمراً حتى نهاية أغسطس، ومن المتوقع أن تبدأ الفرق في الوصول إلى أديلايد في 28 أغسطس، مع إعلان النتائج النهائية في 31 أغسطس.