فاز فريق بحثي من جامعة خاومي الأولى في إسبانيا بجائزة وطنية لأفضل مشروع في مجال الأتمتة البحرية، وذلك لتطويرهم روبوتاً على شكل سمكة يحاكي حركة الأسماك بدقة.

صُمم الروبوت، الذي يشبه السمكة في شكله وحركته، للقيام بمهام متعددة تحت الماء، مثل فحص شبكات الأقفاص في مزارع الأسماك، ونشر واسترجاع أجهزة الاستشعار، ومراقبة البنية التحتية البحرية.

وقد تم اختباره بنجاح في ميناء كاستيون (PortCastelló)، حيث أثبت قدرته على العمل في بيئة حقيقية خارج المختبر، متصلاً بمنصة سطحية عبر نظام لاسلكي متكامل.

تقنيات الحركة والاستشعار

يُقلد الروبوت حركة الأسماك دون استخدام مراوح أو عنفات، بل يعتمد على زعانف مرنة تتحرك بطريقة ديناميكية تسمح له بالمناورة بسلاسة في الماء، مما يقلل من الاضطراب ويزيد من كفاءة الحركة. يتم التحكم في هذه الزعانف بواسطة محركات دقيقة مدمجة في هيكل الروبوت، وتُدار عبر خوارزميات ذكية تتيح له التكيف مع التيارات البحرية وتجنب العقبات.

يحتوي الروبوت أيضاً على نظام رؤية تحت الماء يستخدم كاميرات عالية الدقة، بالإضافة إلى أجهزة سونار لرصد الأجسام المحيطة، مما يمنحه قدرة شبه مستقلة على التنقل واتخاذ القرارات.

أهمية المشروع

يمثل هذا الروبوت الإسباني نقلة نوعية في مجال الاستزراع المائي الذكي، حيث يمكنه مراقبة صحة الأقفاص والأسماك، واكتشاف الأعطال أو التلوث في وقت مبكر. كما يساهم في تقليل الاعتماد على الغواصين البشريين، ويعزز من دقة البيانات البيئية التي تُجمع من تحت الماء.