انطلق صاروخ نيو جلين من بلو أوريجين في رحلته الأولى، صباح الخميس في 16 يناير/كانون الثاني، و وصل الصاروخ إلى المدار بنجاح، على الرغم من فشل استعادة المرحلة الأولى (الصاروخ المعزز).

يسعى مؤسس أمازون جيف بيزوس إيجاد منافس لصواريخ سبيس إكس التي يقودها إيلون ماسك، ولاسيما صاروخها الأضخم ستارشيب.

يتألف نيو جيلن، الصاروخ الضخم البالغ ارتفاعه 98 متراً، من مرحلتين: المعزز الذي يدفع الصاروخ في المرحلة الأولى ويعمل بسبعة محركات BE-4، والمرحلة الثانية وتعمل بمحركين من طراز BE-3U.

انطلق الصاروخ من مجمع الإطلاق 36 في محطة كيب كانافيرال الفضائية، وارتفع ببطء، ثم بعد 3 دقائق انفصلت المرحلة الأولى عن الثانية التي استمرت بالصعود إلى المدار، بينما اتجه المعزز للهبوط على سفينة جاكلين في المحيط الأطلسي.

انتهت المرحلة الثانية كما هو مخطط لها بعد حوالي 13 دقيقة من الإقلاع، إذ حقق الصاروخ المدار أي أنه وصل لسرعة وارتفاع يجعله يدور في مدار حول الأرض دون أن يسقط نحوها.

كان هدف هذه المهمة المسماة NG-1 هو الوصول إلى المدار واستعادة المرحلة الأولى، وقد حققت الهدف الأول ووصل الصاروخ المدار، لكن الهدف الثاني لم يتحقق وفشلت عملية استعادة المعزز.

وقد تمكن المعزز من تشغيل ثلاثة محركات أثناء عملية الهبوط كما كان مخططاً، لكن تم فقدان الاتصال به وتعطيل عملية الهبوط المتحكم به.

نيو جلين هو صاروخ مداري قيد التطوير من قبل الشركة منذ عام 2015، حين أعلنت رسميا عن خطط لتطويره، وكان من المخطط إطلاق أول لنيو جلين في عام 2020، لكن الجدول الزمني للإطلاق تأخر مراراً وتكراراً.