أعلنت شركة بوينغ بالتعاون مع سلاح الجو الملكي الأسترالي عن نجاح الطائرة المسيّرة الشبح القتالية MQ‑28 Ghost Bat في تنفيذ إسقاط جوي "خلف مدى الرؤية" باستخدام صاروخ جو‑جو من طراز AIM‑120 AMRAAM.

جرت التجربة في ميدان ووميرا للاختبارات بجنوب أستراليا، حيث كانت المسيرة جزءاً من تشكيل قتالي يضم مقاتلة F/A‑18F Super Hornet وطائرة الإنذار المبكر والتحكم E‑7A Wedgetail.

اعتمدت العملية على شبكة بيانات تكتيكية متقدمة؛ إذ قامت المقاتلة F/A‑18F برصد وتحديد الهدف، ثم نقلت بيانات التتبع والاستحواذ عبر طائرة E‑7A التي لعبت دور "عقدة الاتصال والقيادة" لتوجيه المسيرة MQ‑28.

استقبلت المسيرة الشبح البيانات، وعالجتها باستخدام أنظمتها الذكية المستقلة، ثم نفذت قرار الإطلاق بدقة متناهية، ليحقق الصاروخ إصابة مباشرة في هدف جوي غير مأهول يحاكي حجم وقدرات مقاتلة معادية.

هذا النجاح يثبت فعالية ما يعرف عسكرياً بـ "الفتك الموزع"، حيث يمكن لمنصات غير مأهولة العمل كامتداد لمستشعرات ومخالب الطائرات المأهولة، مما يتيح تنفيذ هجمات من زوايا ومسافات لا تعرض الطيارين البشريين للخطر المباشر.

والجدير بالذكر أنه في نهاية نوفمبر 2025 أجرت تركيا اختباراً حياً فوق البحر الأسود، حيث نجحت المسيرة القتالية كيزيل ألما في إسقاط هدف نفاث، لتصبح بذلك أول طائرة قتالية مسيّرة في العالم تنجح في اعتراض هدف نفاث خارج نطاق الرؤية باستخدام صاروخ جو‑جو، وهو ما يضع تركيا في موقع ريادي في سباق تطوير المقاتلات المسيّرة.