تأسست شركة ليليوم الألمانية في عام 2015 على يد أربعة مهندسين وطلاب دكتوراه من الجامعة التقنية في ميونيخ، وكانت تهدف إلى إحداث ثورة في عالم السفر الجوي المستدام بإطلاق التكاسي الجوية الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL).
كانت طائرة ليليوم إيجل أول نموذج أولي تصنعه الشركة، وهي طائرة بمقعدين بدون طيار، أجرت أول رحلة تجريبية في أبريل/نيسان 2017. وفي عام 2019 اختبرت طائرة بخمسة مقاعد.
قبل طرح أسهمها في بورصة ناسداك عام 2021 تمكنت من جمع أكثر من مليار دولار من المستثمرين وكانت تنسنت الصينية من بين أهم مستثمريها.
في يوليو/تموز 2024 تلقت دعماً إضافياً من شركة السعودية التي وقعت معها عقداً لشراء 100 طائرة بستة مقاعد، وهي أكبر صفقة تحصل عليها الشركة، وكان من المقرر أن يبدأ التسليم في عام 2026.
تقدمت الشركة بطلب إفلاس في أكتوبر/تشرين الأول 2024 بعد فشلها في الحصول على تمويل إضافي من الحكومة الألمانية ولم يعد لديها المال الكافي للاستمرار بعملياتها، فالتكاليف المرتفعة للبحث والتطوير وتأخرها في الحصول على الموافقات التنظيمية لطائراتها أدى إلى تراجع الثقة بقدرتها على تحقيق أهدافها.
هكذا تبدو الأفكار الجيدة وحدها لاتكفي، فيجب أن يرافقها تنفيذ عملي عالي المستوى يوازن بين الابتكار والتكلفة والحصول على الموافقات التنظيمية، ويعمل عليها بشكل متوازي يضمن الاستمرار والتحويل الفعال للابتكارات إلى منتجات موثوقة عملية تعطي للشركة مصداقية وتساعدها على الاستمرار في الحصول على التمويل اللازم.