شهدت الأيام الأخيرة خسائر فادحة للطائرات المقاتلة الفرنسية والروسية على يد القوات الباكستانية والأوكرانية، مما أثار تساؤلات حول كفاءة هذه الأنظمة الجوية المتقدمة وسمعة صانعيها.
في 7 مايو 2025، أعلنت باكستان عن إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية خلال عملية جوية هندية أُطلق عليها اسم "عملية سيندور"، والتي استهدفت مواقع في باكستان وكشمير. وفقا للمتحدث العسكري الباكستاني، شملت الطائرات التي تم إسقاطها ثلاث طائرات رافال فرنسية الصنع، بالإضافة إلى مقاتلتين روسيتين من طراز سو-30 إم كي آي وميج-29.
وقبل ذلك بأيام، أعلنت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية في 3 مايو 2025 عن إسقاط مقاتلة روسية من طراز سو-30. وقع الحادث فوق البحر الأسود قرب ميناء نوفوروسيسك الروسي، وهو الأول من نوعه في تاريخ الحروب، حيث تمكن زورق غير مأهول من تدمير طائرة مقاتلة مأهولة.
الأسلحة المستخدمة في إسقاط الطائرات
استعانت باكستان بأنظمة دفاع جوي صينية الصنع، وتحديدا نظام الصواريخ أرض-جو HQ-9B، بالإضافة إلى مقاتلات J-10C المزودة بصواريخ PL-15 جو-جو بعيدة المدى الصينية.
أما أوكرانيا، فقد استخدمت صاروخا مضادا للطائرات أُطلق من زورق غير مأهول، وهو تكتيك غير تقليدي يعكس تطور الأساليب القتالية الحديثة.
أسباب الفشل
تشير بعض التقارير إلى أن الطيارين الهنود قد يفتقرون إلى المهارات اللازمة لتشغيل طائرات متقدمة مثل رافال، مما قد يكون أحد الأسباب وراء هذه الخسائر. كما أن الاعتماد على تكتيكات قديمة أو سوء التنسيق قد لعب دورا في فشل العملية.
لكن من الواضح أن هناك أيضا قصورا في أداء الطائرات الفرنسية والروسية، التي لم تتمكن من مواجهة أنظمة الدفاع الصينية، والتي أظهرت فعالية عالية، ما يشير إلى تقدم كبير في التكنولوجيا العسكرية الصينية.
التأثيرات المحتملة لهذه الخسائر
تعد هذه الخسائر الفادحة ضربة قوية لسمعة الطائرات الفرنسية والروسية، وتفتح الباب للتساؤل حول مدى قدرتها على التعامل مع التحديات الحديثة في ساحة القتال. سواء كان السبب قصورا في الأداء الهندي، أو ضعفا في تصميم الطائرات، أو تفوق الأسلحة الصينية والتكتيكات الأوكرانية المبتكرة، فإن هذه الأحداث تُبرز الحاجة إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات العسكرية والتكنولوجيا الجوية في المستقبل.