أستراليا تختبر سلاح ليزر لإسقاط مُسيرة على بعد 1 كيلومتر

بقلم:   جاد طرابيشي           |  June 21, 2024

fractl

تُعتبر اليوم الطائرات المُسيرة أصعب تحديات أنظمة الدفاع الجوي التي تفشل في إسقاطها، إضافة إلى الكلفة العالية التي تتكبدها في محاولة التصدي لها، فكل مسيرة صغيرة قد تكلف عشرات الدولارات تحتاج لصواريخ تكلف عشرات الآلاف.

لهذا بدأت الجيوش تعمل على استخدام الليزر لحل هذه المشكلة، فشعاع الليزر المركز يحمل طاقة عالية قادرة على إحراق مسيرة أو إلحاق الضرر بأجزائها مما يجعلها تسقط أو تنفجر.

اختبرت استراليا جهاز ليزري جديد من تصميم شركة AIM Defense الاسترالية اسمه فراكتل، يصدر أشعة ليزر عالية التركيز موجهه يمكنها حرق أجسام صغيرة تسير بسرعات كبيرة على بعد 1 كلم منه.

ويتميز فراكتل بسهولة النقل والاستخدام، فهو بحجم حقيبة صغيرة و يزن 50 كجم ويمكن أن يعمل على البطارية.

وقال الجنود الذين جربوه أنه سهل التعلم والاستخدام، فكل ماتحتاج فعله هو ضغط زر تعقب المسيرة ويتولى الكمبيوتر المهمة ثم تقوم بالإطلاق حين تحين اللحظة، تماماً كما يفعلون في ألعاب الفيديو.

ويمكن توجيه الليزر على جزء محدد من الطائرة لأن قطره صغير، فيمكن أن يستهدف الدوار أو الجناح أو المتفجرات التي تحملها مما يؤدي إلى سقوطها أو انفجارها.

ويتميز الجهاز بتكلفة منخفضة جداً مقارنة بنظرائه، فكل إطلاق يكلف دولار أو دولارين، لذا فإن رشقة من الإطلاقات تكفي لإسقاط مسيرة لا تكلف بضع عشرات من الدولارات.

وقد جربه الجنود على مسيرة على ارتفاع 500 متر، وعلى بعد 1 كلم, و تقول الشركة أنه قادر على تعطيل بعض مكونات المسيرة على بعد 1.5 كلم.

تعتبر أنظمة الليزر مثل فراكتل تقنيات واعدة في مجال الدفاع الجوي، واستعادة تفوق الجيوش التقليدية، لكنها مازالت تعاني من مشاكل النطاق والطاقة، فمسافة 1 كلم غير كافية ليكون حلاً عملياً حقيقياً، ويمكن لرشاش آلي أن يؤدي عمله بتكلفة أقل، كما أن استخدامه العملي يتطلب إمداد مستمر بالطاقة لإنتاج شعاع الليزر.



مشاركة