جيلي تختبر تقنية دمج المحركات الكهربائية داخل العجلات مباشرة

بقلم:   تامر كرم           |  Dec. 14, 2025

ex5

كشفت شركة جيلي للسيارات عن تقنية جديدة لوحدة قيادة مطورة ذاتياً، تم اختبارها على نموذج أولي من سيارة "جيلي EX5" الكهربائية.

تعتمد هذه التقنية بشكل أساسي على دمج المحركات الكهربائية داخل العجلات، مما يمنح النظام القدرة على توجيه كل عجلة بشكل مستقل تماماً عن العجلات الأخرى، مع إمكانية دوران العجلات بزاوية تصل إلى 90 درجة، وهو ما يغير من المفهوم التقليدي لحركة السيارات المعتمدة على المحاور الثابتة.

تتيح هذه المنظومة للمركبة تنفيذ مناورات دقيقة ومعقدة، أبرزها القدرة على الالتفاف حول نفسها 360 درجة وهي في مكانها، بالإضافة إلى تفعيل وضع يسمح للسيارة بالتحرك جانبياً بشكل مباشر.

تهدف هذه الخصائص إلى تسهيل عملية ركن السيارة والخروج من المواقف الضيقة جداً، فضلاً عن تعزيز ثبات السيارة على الطرق الزلقة وفي مواجهة الرياح القوية من خلال التحكم المستقل في عزم ودوران كل إطار.

وقد استعرضت الشركة إمكانية التحكم في حركات السيارة عن بعد باستخدام قفاز ذكي خاص، مع خطط مستقبلية لاستبداله بتطبيقات الهواتف أو الساعات الذكية لتمكين المالك من توجيه السيارة دون الجلوس داخلها.

على الرغم من نجاح التجربة، أظهر النموذج الأولي بعض التحديات الهندسية التي قد تؤثر على التطبيق التجاري في الوقت الحالي؛ حيث لوحظ زيادة حجم أقواس العجلات الخلفية بشكل واضح لاستيعاب آلية الدوران العمودي للإطارات، مما قد يؤدي إلى تقليص المساحة الداخلية للمقصورة. كما ظهرت نوافذ النموذج مغطاة بطبقة سوداء بالكامل، مما يرجح احتمالية إزالة المقاعد الخلفية لتوفير الحيز اللازم للمكونات الميكانيكية الجديدة، ولم تفصح الشركة حتى الآن عن موعد محدد لنقل هذه التقنية إلى خطوط الإنتاج التجاري الواسع.

يشار إلى أن السيارة المستخدمة في هذا الاختبار، Geely EX5، هي سيارة كروس أوفر كهربائية تُعرف في الصين باسم "Galaxy E5" وفي ماليزيا باسم "Proton eMas 7". وتعتمد النسخة التجارية الحالية منها على منصة "GEA" المعيارية، وتعمل بمحرك أمامي واحد بقوة 215 حصان مع بطارية توفر مدى قيادة يصل إلى 430 كيلومتراً، وتعد هذه السيارة جزءاً أساسياً من استراتيجية جيلي للتوسع في الأسواق الخارجية حالياً.



مشاركة