أعلنت الصين عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون عن أول صاروخ عابر للقارات متعدد الرؤوس النووية قادر على الوصول إلى أمريكا، يتمتع بقوة تدميرية تعادل حوالي 200 ضعف القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما. و يأتي هذا الإعلان بعد إعلان ترامب بدء العمل على القبة الذهبية.
يُقدَّر أن صاروخ DF-5B ينتج قوة تفجيرية تتراوح بين ثلاثة وأربعة ميغا طن، وهي قوة تفوق بمئات المرات الطاقة التفجيرية لقنابل هيروشيما وناغازاكي، حيث بلغت قوة قنبلة هيروشيما حوالي 15 كيلو طن من مادة تي إن تي، بينما كانت قوة قنبلة ناغازاكي نحو 21 كيلو طن.
يتميز DF-5B بقدرته على حمل وإطلاق ما يصل إلى 10 رؤوس حربية في وقت واحد، مما يسمح له بضرب أهداف متعددة عبر مساحات شاسعة. وبفضل استقلالية كل رأس حربي عن الآخر، تواجه أنظمة الدفاع الصاروخي صعوبة كبيرة في اعتراضه، إذ يصبح من المعقد تتبع وملاحقة رؤوسه المتفرقة التي تسلك مسارات مختلفة.
يبلغ طول الصاروخ حوالي 32.6 متر وقطره 3.35 متر ومداه حوالي 12 ألف كيلومتر، مع دقة إصابة تصل إلى 500 متر. هذا المدى الهائل يمكِّنه من الوصول إلى معظم مناطق أوروبا والولايات المتحدة انطلاقًا من مواقع الإطلاق داخل الصين. على سبيل المثال، تُقدَّر المسافة من بكين إلى لندن بحوالي 8047 كيلومترا، في حين تبعد واشنطن العاصمة نحو 10,943 كيلومترا، أما باريس فتقع على بعد 8,371 كيلومترا، وبرلين على مسافة 8,530 كيلومترا.
يعتمد DF-5B على محركات قوية توفر قوة دفع هائلة عند الإطلاق، و تمنحه سرعة عالية وقدرة على المناورة، ما يصعّب اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع التقليدية. كما أن التقنية المستخدمة في مركبات إعادة الدخول تتيح للرؤوس الحربية تعديل مساراتها وتصحيح اتجاهها أثناء سقوطها، مما يزيد من فرص إصابة الأهداف ويقلل من إمكانية التصدي لها.