طورت شركة Pairwise الأمريكية أول توت أسود بدون بذور في العالم باستخدام تقنية التعديل الجيني كريسبر CRISPR.
يتمتع التوت الأسود (بلاك بيري) بالكثير من الفوائد، فهو يلعب دور في تحسين الهضم ومستويات السكر، ويقلل الالتهابات ويحسن وظائف المخ والقلب والأوعية الدموية.
ورغم هذه الفوائد وطعمه اللذيذ، فإن الشركة ترى أن الكثير من المشترين يشتكون من بذوره وأشواكه، مما يدفعهم لتقليل شرائه، ولهذا قامت Pairwise بتطوير منتج جديد يحل هذه المشكلة.
ما هي تقنية كريسبر التي أدت إلى تكوين ثمار التوت الأسود بدون بذور؟
تستخدم تقنية كريسبر كأداة لتطوير نباتات لا تحتوي على بذور من خلال استهداف جينات محددة وتعطيلها. إذ يقوم العلماء بتحديد الجينات التي تلعب دور في تكوين البذور، ثم استهدافها وإدخال طفرات لتعطل وظائفها.
وتمتاز تقنية كريسبر بأنها رخيصة التكلفة، وسهلة الاستعمال، وتتيح للعلماء تعديل الجينات من خلال "مقص" جيني يزيل أو يعطل الجين المطلوب في الحمض النووي للخلايا.
وقد نجحت الشركة بهذا في المختبر ضمن شروط محددة، ولكن هذا التعديل الجيني الجوهري قد يؤدي إلى تعديلات في شروط زراعة ونمو التوت الأسود، ولهذا من غير المعروف إن كان يمكن إنتاجه بنفس ظروف إنتاج البلاك بري العادي، ومازالت الاختبارات الميدانية ضرورية لمعرفة كيف يمكن إنتاج هذه الفاكهة الجديدة.
و قالت الشركة أنها مازالت أمام الاختبار الأهم وهو نقل التجربة إلى الهواء الطلق لاختبار نموه خارج المختبر و تطوير عملية إنتاجه بحيث يمكن تخفيض التكاليف للوصول لمستويات مقبولة تجعل المزارعين يرغبون بزراعته.