في تطور لافت في عالم الروبوتات القتالية، كشفت شركة "سكايبورن تكنولوجيز" (Skyborne Technologies) الأسترالية-الأمريكية عن روبوت "كودياك" (CODiAQ)، وهو كلب آلي رباعي الأرجل مصمم للمهام القتالية المباشرة في البيئات المعقدة.
يعمل "كودياك" كمنصة قتالية مستقلة يمكن نشرها بسرعة وتشغيلها عن بُعد دون تعريض الجنود للخطر. وبفضل الذكاء الاصطناعي وقدراته الحركية المتقدمة، يمكنه التنقل ذاتياً في التضاريس الوعرة، بما في ذلك صعود السلالم والتحرك عبر الممرات الضيقة دون تدخل بشري.
ويتميز الروبوت بالقدرة على العمل بشكل مستقل تماماً أو عبر التحكم عن بُعد. وتتيح له حساساته وخوارزمياته الذكية تحليل المشهد أمامه واتخاذ القرارات الهجومية ذاتياً، أو بناءً على توجيهات المشغّل.
زُوّد "كودياك" بنظام أسلحة يضم قاذف القنابل اليدوية "HAVOC 40mm" وبندقية "CHAOS 12-gauge". ويدعم هذا النظام برمجيات استهداف متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي، تتيح للروبوت التصويب الذاتي وحساب المسارات الباليستية بدقة، مع إمكانية الاشتباك مع أهداف متعددة من مسافات بعيدة في مختلف الظروف، ليلاً ونهاراً. كما يحتوي على وحدة معالجة بصرية تسمح له بالتعرف على الأهداف وتتبعها، مما يعزز فعاليته في مهام الاستطلاع والدفاع المحيطي.
يحظى هذا الروبوت بتمويل من مكتب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للعمليات الخاصة والنزاعات منخفضة الكثافة، وذلك ضمن "برنامج الابتكار في الحرب غير النظامية". ويهدف المشروع إلى توفير خيار قتالي فتاك يمكن نشره بسرعة لدعم العمليات الخاصة.
يمثل "كودياك" نموذجاً متقدماً للروبوتات القتالية التي تجمع بين المرونة الميكانيكية، والدقة النارية، والذكاء الاصطناعي، و يعكس توجهاً متسارعاً نحو أتمتة ساحات القتال وتقليل الاعتماد على العنصر البشري في المهام الخطرة.
جدير بالذكر أن الروبوت لم يدخل الخدمة الفعلية بعد، ولا يزال في مرحلة التجارب الميدانية والتطوير. ورغم ذلك، فإن إمكانياته التقنية وتصميمه الميداني يجعلان منه مرشحاً قوياً ليكون جزءاً من مستقبل العمليات الخاصة والحرب غير النظامية.