الصين تتعهد بتعزيز الطاقة النظيفة و أميركا تعزز الوقود الأحفوري

بقلم:   جاد طرابيشي           |  Sept. 26, 2025

green-china

في قمة المناخ في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن التزام بلاده بخفض انبعاثاتها بنسبة تتراوح بين 7 إلى 10 بالمئة بحلول عام 2035. وتعهد بزيادة إنتاج الطاقة النظيفة كالشمسية والمائية والرياح إلى ستة أضعاف مقارنة بمستويات عام 2020، ورفع نسبة الطاقة غير الأحفورية إلى أكثر من 30 بالمئة من إجمالي استهلاك الطاقة.

وتعتبر الصين أكبر ملوث للبيئة بسبب نموها الصناعي الكبير على مستوى العالم، لكنها اليوم تبدو أكثر جدية من أمريكا في خططها البيئية، حتى إن شي انتقد تراجع بعض الدول عن التزاماتها البيئية في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة.

وكان الرئيس ترامب في خطابه قبل يوم قد استخدم لغة هجومية ضد القضايا المناخية، مكررا أن التغير المناخي "أكبر خدعة ارتكبت بحق العالم". وسخر من الطاقة المتجددة، واعتبرها "مزحة" و"غير فعالة"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخاصة الفحم، باعتباره "مصدر قوة واستقلال". وأعاد ترامب التأكيد على انسحاب بلاده من اتفاق باريس، واعتبر أن السياسات المناخية العالمية مدفوعة بما وصفه بـ"أجندات خبيثة" و"أشخاص أغبياء"، في إشارة إلى النشطاء والعلماء الذين يدفعون نحو التحول الأخضر.

يرى ترامب أن السياسات المناخية تهدد الاقتصاد الأمريكي وتستخدم كأداة سياسية، بينما يعتبرها شي فرصة لتعزيز ابتكار بلاده، خاصة أنها تبرز دورا رياديا سواء في مشاريع الطاقة النظيفة أو التقنيات التي تعتمد عليها.

الصين، التي تعد أكبر مصدر لانبعاثات الكربون عالميا، تحاول أن تظهر نفسها كقوة مسؤولة، في حين أن الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب تتبنى موقفا انعزاليا يرفض الالتزامات الدولية.



مشاركة