كشفت مجموعة الصين الجنوبية للصناعات (CSGC)، وهي شركة أسلحة مملوكة للدولة، عن نموذج أولي لبندقية كهرومغناطيسية، تزعم أنها قادرة على إطلاق 3,000 طلقة في الدقيقة دون إصدار أصوات أو ومضات انفجارية.
يستخدم هذا السلاح قوى مغناطيسية بدلاً من المتفجرات التقليدية لدفع المقذوفات، معتمداً على بطارية ليثيوم-أيون لتشغيل مجموعة من 20 ملفاً نحاسياً متتالياً، يبلغ طول كل منها 25 ملم. يتم تسريع الطلقات عبر هذه الملفات، حيث ترسل المستشعرات إشارة لتشغيل الملف عند مرور الطلقة، مما يولد مجالاً مغناطيسياً لدفعها. يتم توقيت هذه النبضات المغناطيسية بدقة لتعزيز تسارع الطلقة وتقليل السحب العكسي.
خلال الاختبارات، أطلقت البندقية ما يصل إلى 3,000 طلقة في الدقيقة، متجاوزةً بذلك الأسلحة النارية التقليدية مثل بندقية AK-47 التي تطلق حوالي 600 طلقة في الدقيقة. بالإضافة إلى سرعتها العالية، تتميز بأنها صامتة ولا تصدر وميضاً أثناء الإطلاق، كما أن قوة ارتدادها أقل بكثير مقارنةً بالأسلحة التقليدية.
ومع ذلك، تبلغ سرعة المقذوف حوالي 86 متراً في الثانية، وهي سرعة متواضعة مقارنةً بالأسلحة النارية التقليدية التي تتراوح بين 300 إلى 1,200 متر في الثانية، مما يجعلها غير مناسبة لإطلاق رصاصات قاتلة. لهذا السبب، لا تزال البندقية غير جاهزة للاستخدام القتالي، لكنها قد تكون مفيدة في عمليات ضبط الشغب، حيث يمكن استخدامها لتشتيت الحشود دون التسبب في أضرار جسيمة.
يمثل هذا السلاح خطوة جديدة في تطوير التقنيات الكهرومغناطيسية في مجال الأسلحة، مما قد يفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في مجالات الأمن والدفاع. ومع استمرار التجارب والتطوير، قد يصبح هذا النوع من الأسلحة حلاً فعالاً في مواجهة التحديات الأمنية الحديثة.