أعلنت الصين عن مجموعة قواعد جديدة تهدف إلى الحد من الإنفاق على الألعاب الإفتراضية مما أدى إلى انخفاض كبير في القيمة السوقية لأشهر شركات الصين المهتمة بالألعاب مثل تنسنت "Tencent" التي خسرت أكثر من 15% من قيمتها؛ و نت إيز "NetEase" التي خسرت أكثر من 25% من قيمتها السوقية.
وتفرض هذه القواعد الجديدة قيوداً على صانعي الألعاب إذ تمنعهم من تشجيع اللاعب على الشراء وذلك بمنعهم من إعطائه مكافآت على عمليات التسجيل أو جلب لاعبين جدد أو على عمليات الشراء والبيع داخل اللعبة.
كما تفرض قيوداً على الحد الأعلى الذي يمكن صرفه داخل اللعبة وتلزم الشركات بإرسال إشعارات للاعبين تنبههم عن سلوكهم المفرط في اللعب والشراء.
وكانت الصين في عام 2021 قد فرضت حداً للوقت المسموح فيه باللعب لمن لم يتجاوز أعمارهم 18 سنة.
ردات الفعل
لم تقتصر ردات الفعل على الصين رغم أن القرار يتعلق بالصين فقط ؛وذلك أن هذه الشركات التي تأثرت مدرجة في بورصة هونغ غونغ ويستثمر فيها مستثمرون من كل أنحاء العالم وهذا مادفع الإعلام الخارجي لإظهار خطوة الصين كنوع من القمع والتضييق على قطاع الألعاب والتكنولوجيا الرقمية بشكل عام.
في حين صور الإعلام الصيني الأمر بأنه خطوة هامة لحماية المواطن الصيني من جشع شركات الألعاب وسعيهم المستميت لهدر وقته وماله لدرجة قالت إحدى وسائل الإعلام الصينية أن هذه الألعاب تشبه "الأفيون الروحي" مشيرة إلى المرحلة التي راج فيها الأفيون في الصين مما كان له تأثير سلبي على كل مناحي الحياة.