لم تخترع آبل الفيديو المكاني لكنها جلبته إلى الواجهة بعد أن جعلته الميزة الأكثر إثارة في نظاراتها الجديدة فيجن برو التي تسميها أيضا بالكمبيوتر المكاني. وقد ركزت آبل على التجربة الغامرة التي يعيشها المستخدم عندما يشاهد فيديو مكاني؛ إذ يمكن التجول في المشهد ليشعر كأنه ضمنه. وهذا يعيدنا الى عام ٢٠٠٩ يوم جلب فيلم افاتار الفيديو ثلاثي الأبعاد 3D الى الواجهة وأحدث إطلاقه تغير كبير في تصوير وإنتاج الأفلام ثلاثية الأبعاد.
ما هو الفيديو المكاني؟
الفيديو المكاني هو فيديو ثلاثي الأبعاد 3D لكن يمكن التجول في المشهد في عدة اتجاهات: أمام/خلف يمين/يسار فوق/تحت كما أنه يعطي شعور أكبر بالعمق. ففي الفيديو ثلاثي الأبعاد يتم استخدام عدستين متقاربتين لتصوير المشهد وبهذا نحصل على فيديو لكل عين مما يعطي انطباع عند المشاهدة وعرض فيديو لكل عين أن المشهد ثلاثي الأبعاد.
بعد إعلان آبل عن ميزة الفيديو المكاني؛ أجرت تحديث على هواتف آيفون 15 برو و برو ماكس فأصبح من الممكن تصويره بهاتف أيفون كما يمكن تصويره بنظارة فيجن برو. آيفون غير مخصص لهذا الغرض لكن يمكن تصويره باستخدام العدسة الاساسية والعدسة الواسعة ليتم أخذ المشهد بكاميرتين من زاويتين متقاربتين وبدقة 1080 بمعدل 30 إطار في الثانية.
أما على نظارة آبل فيوجد عدد أكبر من الكاميرات وحساسات العمق التي ترفق خارطة بعمق الإطارات مما يجعلها أكثر واقعية كما أن الدقة تصل الى 4K. ولهذا قد لاتبدو الفيديوات المكانية الملتقطة عبر آيفون بتلك الجودة والدقة وقد لاتعطي شعورا غامرا مثل الملتقطة بالنظارة.
أين غوغل من الفيديو المكاني؟
رغم ارتباط الفيديو المكاني بنظارة فيجن برو إلا أنه موجود قبل ذلك؛ فغوغل أعلنت عام 2017 عن تنسيق VR180 لتصوير فيديوهات يوتيوب بزاوية رؤية ١٨٠ ليتم عرضها على نظارات الواقع الافتراضي. آبل لم تخترع تنسيقا جديدا بل استخدمت تنسيق MV-HEVC وهو تنسيق معياري موجود منذ 2014.
أين ميتا من الفيديو المكاني؟
سارعت ميتا لتحديث برمجيات نظارتها كويست 3 لتصبح قادرة على تشغيل الفيديو المكاني بصيغة MV-HEVC وبذلك أصبح ممكناً مشاهدة فيديوهات مكانية ملتقطة بايفون أو فيجن برو على نظارات كويست.
ماذا يميز مشاهدة الفيديوهات المكانية عبر فيجين برو؟
الميزة هي النظارة بذاتها فالفيديوات المصورة بالنظارة لها عمق لأن النظارة تستطيع أن ترفق الصور بعمقها الحقيقي مما يجعل عرضها يبدو واقعياً؛ كما أن دقة عدسات النظارات هي الأفضل بين كل النظارات حتى الآن وهذا تتيح مشاهدة ممتعة بالإضافة أن النظارة قادرة على تتبع ليس فقط حركة الرأس بل العين أيضاً مما يجعلها تنقل التركيز على الفيديو بمجرد تحريك العين وهذه الميزة لا تتوفر في النظارات الآخرى.
يعتبر الفيديو المكاني جزءاً أساسياً من جيل الحوسبة القادم الذي أطلق عليه تم كوك جيل الحوسبة المكانية.