تراجعت قيمة عملة لونا من تيرا بشكل كبير يوم الأربعاء، فانخفضت من حوالي 6.75 دولار إلى ما يزيد قليلاً عن دولار واحد، قبل أن تنخفض أكثر يوم الخميس لتصل إلى 1 سنت.

فما هو سبب الإنهيار وهل يمكن لها أن تعود لترتفع من جديد؟

أطلقت تيرا عملة دولار رقمي هي UST وهي عملة مستقرة تعادل واحد دولار لكنها لم تدعمها باحتياطي من الدولار أو الذهب بل جعلت دعمها من عملة لونا فقط. نتيجة علم الكثيرين بمخاطر عدم الدعم باحتياطي وبسبب الخوف من انهيار سوق العملات الرقمية بعد انهيار مؤشرات التقنية في البورصة, قام الكثيرون ومنهم من الحيتان ببيع مالديهم من UST فزاد المعروض منها وبدأ سعرها يتناقص وعندما ابتعد عن واحد دولار خاف عدد أكبر من المشترين وأصيبوا بصدمة من انهيار عملة مستقرة. فبدأوا أيضا بالبيع ولأن لونا مرتبطة ب UST فقد بدؤوا يبيعون ما لديهم من لونا وتدحرجت الكرة وزاد عدد البائعين وفقد الأغلبية الساحقة الثقة بالعملتين.

كانت لونا قد اشترت في وقت سابق ما يعادل 1.5 مليار دولار من البيتكوين لدعم عملتها المستقرة وكان من المفترض أن تستخدم رصيدها هذا لدعمها لكن حتى لو استخدمت كل الرصيد فهو قليل مقارنة بالقيمة السوقية لـ UST والتي كانت تعادل 17 مليار. كما أن البيتكوين انخفض فأصبح مالديها من بيتكوين حوالي 1.2 مليار فقط.

هكذا لم يكن أمام لونا خيارات كثيرة ويبدو أنهم قرروا أن ينتظروا أن تهبط قيمة عملة UST لتصل الى 0.2 دولار وعندها يتمكنون من شرائها وإعادتها الى قيمتها لكن عندما تصل لهذا الحد حتى لو عادت لقيمتها فمن المرجح أن لا أحد سيرغب بشرائها.

نعتقد أن فريق لونا اتخذ قرار من الاحتمالين المرجحين: إما انهم قرروا انتظار أن تنهار ثم يبدأوا من جديد بالشراء... أو أنهم قد استسلموا وفرو بما لديهم من البيتكوين تاركين من اشترى عملاتهم يتحمل وزر استثماراته.

يذكر أن مؤسس تيرا غرد ، يوم الثلاثاء: "قريباً الإعلان عن خطة استرداد للـ UST. تمسكو جيدا."

ثم استعاد بعضا من خسارته ليعود ويخسر أكثر فغرد يوم الأربعاء: "أتفهم أن الـ 72 ساعة الماضية كانت صعبة للغاية عليكم جميعاً - أعلموا أنني عازم على العمل مع كل واحد منكم للتغلب على هذه الأزمة ، وسوف نبني طريقنا للخروج من هذا".

لكن يستمر الانهيار الأكبر يوم الخميس لتصل عملة لونا ل 0.01 دولار ويبدو أنه لا يوجد خطة ولا شيء من هذا القبيل.