شهدت الصين، يوم الأحد، أول مباراة ملاكمة روبوتية في العالم، ضمن فعاليات "سلسلة قتال الميكا". أظهرت هذه المواجهة التاريخية قدرات قتالية متقدمة للروبوتات البشرية، شملت تسديد اللكمات القوية، صد الضربات بكفاءة، واستعادة التوازن السريع بعد تلقي الضربات.

اقتصرت المشاركة في هذه البطولة على روبوتات G1 التابعة لشركة يونتري. ورغم أن هذا التحديد قد يقلل من متعة التنافس بين مطورين مختلفين، إلا أنه أتاح فرصة لفرق متكافئة من الروبوتات للتنافس تحت إشراف أربعة فرق من المشغلين البشريين، الذين تابعوا مشاركة الروبوتات في سلسلة مباريات ملاكمة مصممة على غرار البطولات التقليدية.

انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر الروبوتات وهي تتبادل اللكمات بدقة وإتقان. ومع ذلك، لم تكن جميع الحركات مثالية، إذ شوهدت بعض الروبوتات تسدد لكمات في الاتجاه الخاطئ بينما كان الخصم يقف في مكان آخر، مما يعكس المستوى المبتدئ لهذه الروبوتات في هذه الرياضة.

حاز اللقب النهائي روبوت ثنائي القدمين يرتدي غطاء رأس أسود، إذ تمكن ببراعة من صد لكمات خصمه القوية، بينما فشل الروبوت المنافس، ذو غطاء الرأس الأخضر، في الحفاظ على توازنه وسقط أرضا.

يبرز هذا الحدث التقدم الهائل الذي أحرزته الصين في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات. فالروبوتات المشاركة، التي يبلغ طولها 1.32 مترا، تتمتع بمرونة وخفة حركة محسّنة، مما يمكنها من تنفيذ لكمات مستقيمة، لكمات خطافية، ركلات جانبية، وحتى ركلات هوائية دوّارة، بالإضافة إلى قدرتها على النهوض بعد السقوط.

تساعد مثل هذه الأحداث في تقييم أداء الروبوتات وتطوير قدراتها بسرعة، مما يمكنها من التعلم والتكيف مع مجالات عمل مختلفة، الأمر الذي يدفع بتطور هذا المجال بخطى سريعة.