بطاريات البوتاسيوم أيون: بعد ٢٠ سنة من تصميمها على يد الإيراني الأميركي

بقلم:   جاد طرابيشي           |  Aug. 4, 2024

potassium-ion

في عام ٢٠٠٤ اخترع الكيميائي الإيراني الأمريكي علي افتخاري (رئيس جمعية النانو الأمريكية) بطاريات البوتاسيوم أيون، إذ استخدم البوتاسيوم في القطب الموجب بدلاً من الليثيوم، ومنذ ذاك الحين استمرت عليها الأبحاث لتحسين قدرتها على تخزين الطاقة بكثافة أعلى.

بعد ٢٠ سنة في المؤتمر السنوي ١٤ "ما بعد الليثيوم"، أعلنت شركة غروب١ (Group1) عن أول بطارية بوتاسيوم أيون بشكل وحجم اسطواني مماثل لنظيرتها الليثيوم، مما يوحي أن استبدالها بها لا يتطلب أي تغيير في تصميم الأجهزة الحالية.

وقالت الشركة أن هذه البطارية تتمتع بفترة حياة طويلة (عدد مرات الشحن والتفريغ)، كما أن لديها الإمكانية لتُشحن بسرعة أكبر من الليثيوم كون أيونات البوتاسيوم يمكن أن تتحرك بين أقطاب البطارية بسرعة أكبر، وهي أكثر أماناً لأنها أقل عرضة للاشتعال عند ارتفاع درجة الحرارة، كما أظهرت الشركة أن كثافتها الطاقية -وإن كانت أقل الان من الليثيوم أيون- لكنها يمكن أن تصل إلى ١٦٠-١٨٠ كيلووات/كجم وهو ما يماثل أعلى كثافة طاقية لبطاريات ليثيوم فوسفات الحديد.

كما أن هذه البطارية أرخص لأن البوتاسيوم أرخص وأكثر وفرة من الليثيوم، ولا تدخل في تكوينها مواد مثل النيكل و النحاس والكوبالت مما يجعلها مستدامة أكثر ويخفف أعباء سلاسل التوريد.

لم تعلن الشركة عن أي خطة تجارية لاستخدامها حالياً، بعكس الحال مع بطاريات الصوديوم أيون المنافسة التي بدأت بالفعل بعض أنواع السيارات التي لا تتطلب كثافة طاقية عالية لاستخدامها.

تمثل بطاريات أيون البوتاسيوم تقدماً مهماً في تكنولوجيا تخزين الطاقة، و قدرتها على تقديم بديل، أكثر استدامة وفعالية من حيث التكلفة، لبطاريات أيون الليثيوم مع توفير كثافة طاقة أعلى من بطاريات الصوديوم أيون، تضعها كحل وسط محتمل بين الاثنين.



مشاركة