على عكس السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أو الديزل وتستخدم محركات الاحتراق الداخلي (ICEs) لتوليد الحركة و السيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات والمحركات الكهربائية، تجمع السيارات الكهربائية الهجينة (HEVs) بين مصدرين للطاقة ونوعين من المحركات. إنها تستخدم محرك احتراق داخلي ومحرك كهربائي معاً، يأخذان الطاقة من خزان بنزين/ديزل وبطارية كهربائية، على التوالي. يمكّن هذا المزيج الفريد السيارات الكهربائية الهجينة من جني فوائد كلا النوعين، مما يؤدي إلى خفض الانبعاثات وتحسين استهلاك الوقود دون تقليل المسافة التي تقطعها السيارة في الشحنة الواحدة.

يوجد 3 أنواع من السيارات الكهربائية الهجينة:

1- السيارات الكهربائية الهجينة التي لا يمكن شحنها (HEVs)

ظهرت قبل انتشار السيارات الكهربائية، وتسمى أيضاً السيارات الهجينة، وقد مهد هذا النوع الطريق للسيارات الكهربائية الكاملة، فقد بدأت تويوتا ثم هوندا بتصنيعها منذ عام 1997 و 1999 على التوالي، وهي سيارات تحتوي على محرك احتراق داخلي يعمل بالديزل أو البنزين وتحتوي بطارية كهربائية ومحرك كهربائي، لا يمكن إعادة شحن البطارية بتوصيلها إلى مقبس كهربائي لكنها تعيد شحن نفسها من خلال الطاقة المولدة من المكابح أو من محرك الاحتراق الداخلي.

يمكن للمحرك الكهربائي أن يقود السيارة لبضعة كيلومترات فقط، لكن الغاية منه هو مساعدة محرك الاحتراق الداخلي لتوفير الطاقة، فيعمل في السرعات القليلة وعند التسارع والحاجة للمزيد من الطاقة.

فهي محاولة لتخفيف الأثر البيئي لمحركات الاحتراق الداخلي باستخدام محرك كهربائي مما يقلل الانبعاثات الغازية الضارة ويوفر في الطاقة.

ولانحتاج أن نقلق حول شحن السيارة بالكهرباء فهي غير قابلة للشحن، وسعرها أعلى من سيارت الاحتراق الداخلي بسبب زيادة المحرك الكهربائي والبطارية، لكن قد يكون هناك تعويض في توفير الوقود على مدار عمر السيارة، ومن أمثلتها تويوتا بريوس وهولندا اكورد هايبرد.

2- السيارات الكهربائية الهجينة التي تعتمد على الطاقة الشمسية (PVHEVs)

يختلف عن النوع السابق بأنه يعتمد أيضاً على الطاقة الشمسية لشحن البطارية، إذ يُغطى سطح السيارة بخلايا كهروضوئية تحول ضوء الشمس لكهرباء تشحن به البطارية. وهذا النوع نادر بسبب تكلفة الزائدة للخلايا الشمسية كما أن توليد الكهرباء يتأثر بظروف المناخ والمكان الجغرافي وأشعة الشمس.

ومن أمثلتها تويوتا بريوس التي توفر سقفاً اختيارياً من الخلايا الشمسية يمكنه المساعدة في شحن البطارية.

3- السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEVs)

تم تصميم السيارة الهجينة القابلة للشحن (PHEV) للعمل على كل من الوقود و البطارية. وتختلف عن السيارة الهجينة أن البطارية أكبر ويمكن شحنها بتوصيلها إلى مصدر كهرباء. و يمكن لمعظمها السير لمسافة من 20-35 ميلاً مستخدمة البطارية ثم التحول إلى محرك الاحتراق الداخلي عندما تنفد البطارية.

فهي مثل السيارة الكهربائية يمكن شحنها ولكن بطاريتها غالباً أقل استطاعة ولا تصل لمسافات كبيرة في الشحنة، لكنها كافية للقيام بالمهام اليومية القريبة، و مزودة بخزان وقود يمكن استخدامه للرحلات الطويلة، وتكون بذلك منخفضة الانبعاثات لأن اللجوء إلى الوقود ليس ضروريا إلا في الرحلات الطويلة .

يمكن التفكير بالسيارة الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV) كسيارة كهربائية ذات خطة احتياطية. على الرغم من أن بطاريتها قد لا توفر مدى كبيرً مثل سيارة كهربائية خالصة، إلا أنها كافية لمعظم المهام والتنقلات اليومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود محرك احتراق يزيل القلق عن عدم كفايتها للرحلات الطويلة.

تعد التكلفة المرتفعة للسيارات الكهربائية الهجينة (PHEV)، والتي غالبًا ما تزيد بنحو 10000 دولار عن السيارات الكهربائية الهجينة (HEV) بسبب البطارية الأكبر والمحرك الأكثر كفاءة، عاملاً يحد من اعتمادها على نطاق واسع. ومن أمثلة السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للتوصيل الشهيرة: تويوتا بريوس برايم وBMW 330e.

يمكن أن يمهد التوافر المتزايد لمحطات شحن السيارات الكهربائية الطريق لمستقبل مشرق للسيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV) التي تناسب من يهتم بالبيئة وتوفر في الوقود والانبعاثات كما أنها تؤمن الراحة أثناء السفر لمسافات طويلة.