تختلف الهليكوبتر عن الطائرات العادية بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي دون الحاجة إلى مدرج، مما يجعلها سهلة الاستخدام ومناسبة لمهام البحث والإنقاذ والتنقل في كل المناطق.
تمتلك الهليكوبتر (المروحية) قدرة كبيرة على المناورة، فيمكن لها التحرك في أي اتجاه، حتى أنها تتحرك للوراء أيضاً ويمكن أن تدور حول نفسها أو تبقى ثابتة في مكانها.
كيف تعمل الهليكوبتر؟
تعتمد الهليكوبتر على نفس المبادئ العلمية التي تعتمد عليها الطائرات. مروحيتها الرئيسية (الدوار الرئيسي) في الأعلى تحتوي على 3 أو 4 شفرات تعمل مثل أجنحة الطائرات فتكون منحنية من الأعلى ومستقيمة من الأسفل، فعندما تدور يتحرك الهواء بسرعة أكبر فوق الشفرات منه تحتها مما يخلق فرق في الضغط، الضغط أعلى الشفرات يصبح أخف منه تحتها مما يؤدي إلى نشوء قوة رفع تدفع الطائرة نحو الأعلى.
تحتوي أيضاً الطائرة على دوار (مروحة) خلفي، يمنع الطائرة من الدوران، إذ أن الدوار الرئيسي يولد عزم دوران يدير المروحية باتجاه معاكس فيقاوم دوار الذيل هذا العزم ويجعل المروحية مستقرة.
يمكن للمروحية التقدم للأمام من خلال التحكم في درجة (زاوية) شفرات الدوار الرئيسي. فمن خلال إمالة الشفرات، يمكن للمروحية التحرك للأمام أو للخلف أو لليسار أو لليمين.
أسباب سقوط الهليكوبتر
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى سقوط طائرة هليكوبتر:
1- فشل المحرك: إذا فقد المحرك الطاقة، فلن يتمكن الدوار الرئيسي من الدوران بسرعة كافية لتوليد قوة الرفع، وسوف تهبط المروحية.
2- فقدان السيطرة: قد يفقد الطيار السيطرة على المروحية بسبب عطل فيها أو بسبب الرياح التي قد تسبب خلل في عملها أو فقدانها لقوة الرفع مما يجعلها تسقط مباشرة أو تتبع مساراًغير متحكم به.
3- التعطل (المماطلة): يمكن أن تسقط بسبب ارتفاع زاوية ميل الشفرات كثيراً، بحيث تصبح قوة الدفع مضطربة، وهذا قد يحدث بسبب خطأ من الطيار أو الرياح القوية قد تدفعها إلى الأعلى.
باختصار، تقوم طائرات الهليكوبتر بالطيران من خلال شفرات دوارة تدور و تولد قوة الرفع. و يستخدم دوار الذيل لتحقيق الاستقرار و تستخدم التحكم في درجة ميلان الشفرات للتحرك. يمكن أن يتسبب عطل المحرك أو فقدان السيطرة أو المماطلة في سقوط المروحية.