فيجر 2: منافس واعد لروبوت إيلون ماسك أوبتيموس

بقلم:   تامر كرم           |  Aug. 12, 2024

figure02

قبل عشرة أشهر أعلنت شركة فيجر عن روبوتها الأول فيجر 01 (Figure)، كان مجرد روبوت بين كُثر ولا شيء يميزه حقاً، لكنه بدأ يجذب الانتباه في يناير-كانون الثاني 2024 عندما قامت بي إم دبليو في استخدامه في أحد مصانعها، وزاد الاهتمام به في فبراير-شباط عندما حصلت الشركة على تمويل من أشهر الشركات الفاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي، OpenAI و إنفيديا و مايكروسوفت و جيف بيزوس، وهنا بدأت التوقعات عن مستقبل الروبوت تكبر.

لم يخيب فيجر 02 الآمال، فقد جاء بتطورات هامة على مستوى الفيزيائي والبرمجي، مما دفع مؤسسها للادعاء بشجاعة أنه "الروبوت البشري الأكثر تقدما في العالم".

أضاف فيجر 02 عدد كبير من التحديثات على سابقه، ومن أبرزها على مستوى الهاردوير اليد البارعة بـ 16 درجة حرية أي أن أصابعه الخمسة القدرة على أداء 16 حركة مما قد يجعلها قادرة على التقاط الاشياء ببراعة أو تحريكها أو ربما تدويرها. كما أن القدرة الحسابية تضاعف ثلاثة مرات وأضاف وحدة معالجة رسومية ثانية من إنفيديا لتسريع عمل الذكاء الاصطناعي.

كما حسّن من رؤية الروبوت وإدراكه للمحيط باستخدامه لـ 6 كاميرات RGB ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تحولها لمعلومات تفيد الروبوت في عمله وتفاعله مع المحيط.

كما حسنت قدرات البطارية ( 2.25 كيلو وات /ساعة) مما ضاعف فترة عمله لتصل تقديرياً إلى حوالي 7 ساعات متواصلة.

وعلى مستوى البرمجي فقد استفاد من تعاونه مع OpenAI وجعل الروبوت قادر على محادثة البشر باستخدام أحدث نماذج تحويل الكلام إلى كلام التي تطورها الشركة. وإن كان هذا النموذج يعمل على السحابة فإن نموذج اللغة المرئية VLM الذي يتيج له فهم المحيط والتفاعل معه يعمل على الروبوت ويستخدم شرائح إنفيديا كما أنه تم تدريبه في منصة المحاكاة (إسحاق نيوتن) التي تطورها إنفيديا.

وقد عرضت الشركة بعض المشاهد تظهر الروبوت الجديد ينجز العديد من المهام، كما بدأت شركة بي إم دبليو للسيارات بتشغيله في مصانعها.

مع هذه التحديثات أصبح روبوت فيجر 02 في مواجهة مباشرة مع أوبيتموس (روبوت تسلا)، ورغم أنه من الصعب أن نقارن إمكانيات الروبوتين من خلال مشاهدة فيديوات لهم، لكن على مستوى التوقعات فقد أصبح روبوت فيجر 02 واعداً بدرجة كبيرة تضاهي أو تتجاوز روبوت أوبيتموس في نظري.



مشاركة